استقبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وبحضور ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، اليوم الأربعاء، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، في مقر القمة العالمية للحكومات «إكسبو 2020 دبي».
ونقل الخالد تحيات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، وتهنئتهما بالنجاح الكبير الذي حققته إمارة دبي في تنظيم معرض «اكسبو 2020 دبي» والقمة العالمية للحكومات، متمنين لهم دوام الازدهار ومزيدا من التقدم.
وحضر المقابلة وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر والمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور باسل الصباح وسفير الكويت لدى دولة صلاح محمد البعيجان والوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء.
نموذج تنموي
من جانب آخر، استقبل ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، الشيخ صباح الخالد.
وأكد حمدان بن محمد أن المشاركة الكويتية في القمة تثري هذا الحوار العالمي الذي يضم أكثر من 4000 شخصية من 190 دولة، والهادف إلى الارتقاء بأداء الحكومات حول العالم وتعزيز قدرتها على استباق التغيرات وابتكار الحلول لتحسين حياة المجتمعات.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور مستمر وعلى كافة المسارات في ضوء رؤية وتوجيهات قيادتي البلدين، تأكيداً على عمق الروابط الأخوية والتاريخية الوطيدة بين الشعبين الشقيقين.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الكويت في مجال تطوير الأداء الحكومي والارتقاء بقدرات القطاع من خلال العديد من المشاريع والمبادرات ومن أبرزها مبادرة المؤشر المعرفي للمؤسسات العامة الذي تتعاون دولة الكويت مع البنك الدولي في إطلاقه، واختارت القمة العالمية للحكومات للكشف عنه، مؤكداً سموه اعتزازه بما تمثله القمة كمنصة جامعة لإطلاق المبادرات والأفكار والمشاريع التي تخدم في دفع مسيرة تطوير العمل الحكومي على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جانبه، هنّأ الخالد الإمارات على التنظيم الناجح للقمة العالمية للحكومات، كذلك الاستضافة المشرّفة لحدث عالمي ضخم هو «إكسبو 2020 دبي» الذي يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مؤكداً سموه خالص تقديره لدولة الإمارات كنموذج تنموي رائد بما تقدمه من إنجازات نوعية تسهم بها في تشكيل ملامح المستقبل، ومعرباً عن خالص أمنياته لدولة الإمارات قيادةً وشعباً بمزيد من التقدم والازدهار، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما تطرق النقاش إلى بحث مجمل التطورات الإقليمية والدولية، وما يشهده العالم من تحديات تستدعي ضرورة التكاتف وتضافر الجهود من أجل تجاوزها نحو غدٍ تتحقق فيه طموحات شعوب المنطقة والعالم، حيث أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الثنائي أو على مستوى العمل الخليجي المشترك، وفتح قنوات جديدة للوصول إلى مستويات أرقى من الشراكة الاستراتيجية التي تعزز قدرة البلدين الشقيقين على تحقيق ما هو مأمول من إنجازات تنموية خلال المرحلة المقبلة، وبما يسهم في تحقيق مزيد من الاستقرار والرخاء والنمو للمنطقة.