باتت الكويت مركزاً عالمياً لتتبع مسار الطيور.
هذا ما أكده رئيس فريق «عدسة البيئة الكويتية» راشد الحجي، بعدما انتهى الفريق من ختام أعمال مشروع تتبع مسار هجرة العقبان في المرحلة الثالثة، حيث تم تركيب جهاز جديد لصقر حر.
وبهذا يكون الفريق أكمل عملية إطلاق 4 عقبان من نوع طويل الساق والبادية مزودة بأجهزة تتبع من محمية الجهراء، إضافة إلى الصقر الجديد، الذي أتى بتبرع من خبير الصقور هشام الصليلي، حيث ظهرت عملية الاتصال عبر شاشة المراقبة بنجاح ومازالت الطيور تحلق في أجواء الكويت.
وأضاف الحجي أن «العقبان الأربعة السابقة تم إطلاقها من محمية الجهراء في نهاية الأسبوع بدعم كبير من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، خصوصاً الدكتورة ليلى الموسوي والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، إضافة إلى مشاركة مثمرة من خبير الطيور من البحرين عبدالله الكعبي وخبير النسور والعقبان العالمي المستشار العالمي مايكل ماكغريدي».
وأكد الحجي أن إجمالي الطيور التي تم تركيب أجهزة تتبع عليها 11 طائراً، وهي عبارة عن مبادرة بيئية تعد الأولى من نوعها في المنطقة، تهدف إلى رصد وتعقُّب العقبان والصقر الحر في أثناء مروره السنوي بالكويت، لحمايته من الانقراض».
وأضاف الحجي أنه ضمن هذه المبادرة، تمكَّن فريق «عدسة البيئة الكويتية»، الذي ترعاه المؤسسة، بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والمستشار العالمي مايكل ماكغريدي، من وضع أول جهاز تعقُّب على أحد هذه الطيور النادرة، وإطلاقه في الكويت بهدف تتبُّعه في هجرته.
وأردف أن هذه المبادرة «تهدف أيضاً إلى دراسة هذا النوع من الطيور، وجمع معلومات عنه، لحمايته من الانقراض، والحفاظ على التوازن الطبيعي.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للبيئة تشارك في الإشراف على المبادرة لتتبُّع الطيور المهاجرة من الكويت، والبحث عن طرق إنقاذ العُقاب من الانقراض، مضيفاً أن الكويت «تعد أول دولة تسعى إقليمياً ضمن إطار تعاون عالمي، إلى تعقُّب هذا الطائر الجارح، في دراسة مكثفة».
وقال إن هذه الدراسة تركز على التعرف على اتجاهات حركة هذا الطائر والمدى الجغرافي لنوعه، واحتساب المدى اليومي لنطاق حركته، والمناطق والبيئات المفضلة لديه، وأماكن التكاثر، وبذلك تكون الكويت مركزاً عالمياً لتتبع مسار الطيور.