قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إنه تم إحراز «بعض التقدم» في محادثات السلام مع أوكرانيا وإن موسكو تعد ردها على المقترحات الأوكرانية.
وقال لافروف في إفادة صحافية عقب محادثاته مع مسؤولين هنود إن محادثات السلام مع أوكرانيا يجب أن تستمر لكن كييف أظهرت «تفهما أكبر بكثير» للوضع في شبه جزيرة القرم ودونباس وضرورة أن يكون وضعها محايدا.
وبدأ وزير الخارجية الروسي اجتماعات مع زعماء الهند في نيودلهي اليوم الجمعة بعد لقاء نظيره الصيني هذا الأسبوع، إذ تحاول موسكو إبقاء القوى الآسيوية إلى جانبها في خضم العقوبات الغربية.
وتأتي مهمة لافروف لحشد الدعم من بلد طالما اعتبرته موسكو صديقا بعد يوم واحد من عقد مسؤولين أميركيين وبريطانيين كبار محادثات في نيودلهي لإقناع الحكومة الهندية بتجنب تقويض العقوبات التي فرضت بعد أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير.
والهند والصين هما الدولتان الكبيرتان الوحيدتان اللتان لم تتحركا لإدانة تصرفات روسيا.
وبعد أن زار لافروف الصين هذا الأسبوع، قالت بكين إنها «عازمة أكثر» على تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا.
وقال لافروف في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار «نحن نقدر أن الهند تأخذ هذا الموقف في مجمله من الحقائق وليس فقط بطريقة أحادية الجانب.. نواصل تنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء الخارجي وصناعة الأدوية».
وفي حديثه في العاصمة الهندية أمس الخميس، قال داليب سينغ نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاقتصاد الدولي إن واشنطن «لن تضع أيخط أحمر للهند في شأن وارداتها من الطاقة من روسيا، لكنها لا تريد أن ترى تسارعاً في المشتريات».
واشترت الهند ملايين البراميل من النفط الخام من روسيا بسعر مخفض منذ اندلاع الحرب، وبررت هذه المشتريات بأنها مفيدة لمواطنيها وشيء تفعله حتى الدول الأوروبية.