أعربت إيطاليا عن استعدادها لأن تكون بين الدول الضامنة لوضع أوكرانيا الحيادي، ضمن إطار اتفاقية دولية جديدة تقدمت كييف بمبادرة إبرامها.
وصرح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اليوم السبت للصحفيين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بأن روما تولي الأولوية إلى مواصلة التفاوض، مثمنا جهود الوساطة التي تبذلها تركيا بغية وضع حد للقتال المتواصل في أراضي أوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أراضيها.
وتابع: “سنحلل نتائج المفاوضات، وإيطاليا مستعدة لأداء دور دولة ضامنة لوضع أوكرانيا الحيادي”.
وشدد دي مايو على أن إيطاليا تعمل بلا توقف على وضع حد للأعمال القتالية في أوكرانيا من خلال عقوباتها المفروضة على موسكو، مشيرا إلى أن روما تبقي أيضا قنوات الاتصال الدبلوماسية مفتوحة.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن اهتمام بلده بالإسراع في تطوير قطاع الطاقة الخاص به وتقليص اعتماده على صادرات الطاقة الروسية، مؤكدا أن روما تولي أهمية خاصة في هذا الصدد لتعزيز التعاون مع “شركاء موثوق بهم لديهم طاقات واسعة” مثل أذربيجان.
كما أبدى دي مايو نية إيطاليا تكثيف العمل في هذا المجال في منطقة المتوسط.
وكانت أوكرانيا، في جولة المفاوضات مع روسيا التي استضافتها إسطنبول في 29 مارس، قد أعلنت عن طرحها مبادرة جديدة تقضي بوضع نظام ضمانات أمنية تشمل خصوصا ضمان وضعها الحيادي كدولة غير نووية خارج تكتلات عسكرية.
وتصر كييف في هذه المبادرة على إدراج هذه الضمانات المحتملة في اتفاقية دولية جديدة سيتم توقيعها من قبل مجموعة من الدول الضامنة، مرجحة أن قائمتهم قد تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وتركيا وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل وبولندا وكندا.
ولن تنطبق هذه الاتفاقية، وفقا لمبادرة كييف، على شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.