دارت عجلة الولائم و«بوفيهات» الطعام من جديد، بعد فترة توقف دامت لقرابة العامين، بسبب جائحة فيروس «كورونا»، الأمر الذي انعكس إيجاباً على عمل المطاعم وشركات التجهيزات الغذائية.
مروان أحمد، مسؤول في إحدى شركات التجهيزات الغذائية، قال إن «أنواع البوفيهات تختلف حسب المناسبة وعدد المدعوين»، لافتاً إلى أن «أسعار البوفيهات تبدأ من 150 ديناراً وتصل إلى ما فوق الـ 1000 أحياناً، بحسب أعداد المدعوين، ونوعية الطعام وأصنافه المطلوبة».
وعن وجود زيادة في أسعار «بوفيهات» الطعام، أقر مروان بأن «فترة التوقف التي قاربت العامين بسبب ظروف كورونا، اضطرت بعض الشركات لرفع أسعار الخدمات لما يقارب 25 في المئة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه «بالإضافة إلى تشوق الناس للولائم بعد الجائحة، فإن قلة عدد العمالة المنزلية في البيوت، ساهم في لجوء الأسر إلى البوفيهات الجاهزة في مناسباتها المختلفة».
وبين أن «شركات التجهيزات الغذائية باتت تتسابق لتقديم أفضل الخدمات، سواء من ناحية نوعية الأطعمة المقدمة أو كمياتها، فضلاً عن تقديم الكثير منها عروض أسعار، من أجل جذب أصحاب المناسبات، سواء داخل البيوت أو خارجها».
بدوره، قال المواطن مشاري نومان (أبو خلف)، إن «العزيمة جزء من ثقافة المجتمع الكويتي، والتجمع على موائد الطعام أمر يجلب المحبة ويقوي الروابط الاجتماعية»، لافتاً إلى أن «الكويتيين اعتادوا الاحتفال بالمولود أو المعرس أو الطالب المتفوق أو الخريج أو المريض المتعافى، عن طريق الولائم ودعوة الأهل والأصدقاء للطعام».
وفي موازاة عودة نشاط شركات التجهيزات الغذائية، عادت الروح كذلك لبائعي وموردي المواد الغذائية التي تستخدم في تلك الولائم، وعلى رأس هذه المواد اللحوم بكافة أشكالها والأسماك والدجاج وغيرها من مكونات الولائم.
ولم تحرك عجلة الولائم شركات الغذاء فقط، بل عادت الروح كذلك لشركات تنظيم صف السيارات، التي لاقت في هذه الولائم سوقاً رائجة، بعدما توقفت عن العمل لأشهر عديدة.