أعلن الباحثان الدكتور سامر أبو رمان وأوس الشاهين عن إنجاز التقرير المحلي لدولة الكويت في المؤشر العالمي لبيئة العمل الخيري «Global Philanthropy Environment Index GPEI»، وهو مشروع بحثي دولي لصالح جامعة إنديانا الأميركية.
وشارك أبو رمان والشاهين مع أكثر من 100 من الخبراء والمتخصصين حول العالم بمعاينة ودراسة وتحليل 91 دولة في 14 إقليماً يغطيها المؤشر.
اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية استقبل المهنئين بـ شهر رمضان
منذ 15 دقيقة
«التربية»: لم يصلنا شيء رسمي.. في شأن سقوط صفحات من منهج «إسلامية العاشر»
منذ ساعتين
وكان المؤشر العالمي شمل دولة الكويت للمرة الأولى في نسخته السابقة في العام 2018.
وأوضح أبو رمان أن إعداد التقرير المحلي الخاص بكل دولة يمر بعدة مراحل، تبدأ باستخدام أداة الاستبيان القياسي المتضمنة أحد عشر سؤالاً تتيح منح درجة لكل سؤال على مقياس خماسي، حيث تشير الدرجات الأكبر الى بيئة أكثر ملائمة.
وأكمل أبو رمان أن المراحل اللاحقة تشمل مناقشة النتائج الابتدائية مع الخبراء والمراجعين الإقليميين والدوليين لتحديد الاتجاهات الرئيسية وتنقيح البيانات ومن ثم إعداد مسودات التقرير ورفعها للاعتماد تمهيدا لنشرها.
ويعتبر مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي، المعروف سابقاً باسم مؤشر «حرية العمل الخيري» (Philanthropy Environment Index)، نوعياً وفريداً لقياس البيئة العامة والإطار الذي يعمل من خلاله العمل الخيري على مستوى العالم، وقياس مدى حريته.
ويتمحور الهدف الرئيسي من المؤشر في تعزيز تطوير العمل الخيري على مستوى دول العالم من خلال توفير بيانات علمية دقيقة حول الحواجز والحوافز للعمل الخيري في الدول التي يشملها، وتعزيز تبادل المعارف والأفكار حول بيئة العمل الخيري، وتحديد الاتجاهات المهمة بين الخبراء والعلماء والقادة على مستوى العالم من خلال نشر النتائج عالمياً، ورفع مستوى الوعي والفهم للعمل الخيري، خاصة في الدول النامية التي يتسم العمل الخيري فيها بمحدودية دوره وفعاليته، الى جانب الخروج بمجموعة من التوصيات التي تعمل بدورها على تعزيز بيئة العمل الخيري في الدول.التي تحتاج إلى ذلك.
وأوضح أبو رمان أن التقرير الخاص بدولة الكويت ابتدأ بمقارنة موجزة بين عامي 2018 و2022، حيث ارتفع تصنيف دولة الكويت في أربعة مؤشرات فرعية ولم ينخفض تقديرها في أي منها وبالتالي ارتفع التقدير الإجمالي من 3.31 نقطة إلى 3.70 نقطة،، وعلى مستوى العوامل الفرعية للمؤشر، كانت أعلى الدرجات التي حصلت عليها الكويت لكل من البيئة الاقتصادية والبيئة الاجتماعية والثقافية بـ 4.00 نقاط لكل منهما.
وأضاف أن التقرير تناول تمهيداً عن وضع العمل الخيري ومستجداته، ثم انتقل لتحليل إجراءات إنشاء وترخيص وحل المؤسسات الخيرية، ثم عرج على مدى التأثير الحكومي الرسمي على تلك المؤسسات، ثم محص حركة التدفق الخيري واتجاهاته.
وبيّن أن التقرير استعرض لاحقاً مكونات البيئة المحيطة بالعمل الخيري من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرات كل منها.
من جانبه، ذكر الشاهين أن التقرير كان لا بد أن يشير إلى ما ألقت به جائحة كورونا من ظلال وما أسفرت عنه من تغيرات وتحديات، قبل أن يختتم التقرير بمحور التوصيات والمرئيات المستقبلية.
وقال إن «العمل الخيري الذي تتميز به الكويت ينبغي أن يتم الاهتمام بدراسته وفقاً لمعايير أكاديمية دقيقة»، داعياً الفاعلين في ميدان العمل الخيري إلى توفير المعلومات والبيانات الحديثة والدقيقة التي تعزز الشفافية وتسهل من مهمة الباحثين.
وأضاف أن فريق عمل دولة الكويت التابع لهذا المشروع يعتزم زيارة المسؤولين المعنيين لاستعراض النتائج التفصيلية لتقرير دولة الكويت والتباحث معهم حول آفاق التعاون والتطوير.
يشار الى أن الدكتور سامر أبو رمان، والذي قام أيضاً بإعداد التقرير المحلي للأردن في المؤشر وتقرير الكويت السابق، حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في العلوم السياسية وعلى درجة الدكتوراة في استطلاعات الرأي / علوم سياسية، وله عدة مؤلفات ودراسات منشورة وزاوية في الصحافة، كما أنه محاضر ومستشار في مؤسسات أكاديمية وبحثية في الولايات المتحدة الأميركية والخليج، ومؤسس مركز عالم الآراء لاستطلاعات الرأي، ومستشار المركز العالمي لدراسات العمل الخيري، بينما الباحث أوس الشاهين حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والماجستير في السياسة الدولية والدراسات الأمنية، وهو مجتاز لعدة برامج في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وشريك مؤسس في شركة سنبلة للاستشارات الخيرية الإنسانية.