انطلق العام الدراسي الجديد 2022 – 2023 في نحو 25 مدرسة هندية في الكويت، 20 منها بنظام المجموعتين بواقع 50 في المئة لكل مجموعة، و5 مدارس بدأت بالعودة الشاملة بكامل طاقتها التشغيلية.
وفيما أجلت المدارس الـ 20 عودتها الشاملة المزمعة خلال أبريل الجاري إلى سبتمبر من العام الجاري بسبب بعض الظروف التي واجهتها في توفير الكوادر التعليمية وعمال التنظيف وسائقي الحافلات، زار السفير الهندي في البلاد سيبي جورج إحدى المدارس الخمسة التي آثرت العودة الشاملة للاطمئنان على سير العملية التعليمية وأوضاع الطلبة داخل الفصول، متنمياً لإدارتها التوفيق والنجاح في إدارة العملية وحسن تنظيمها.
وأشار مصدر تربوي إلى أن السبب الرئيسي لتأجيل العودة للمدارس الـ 20 هو النقص الشديد الذي تعانيه في كوادرها البشرية وتحديداً في عدد المعلمين وسائقي الحافلات، مؤكداً أن نقص العمالة هو الهاجس الأكبر الذي يشغل جميع الجهات الحكومية والخاصة الآن وقد بدأت آثاره تتضح بشكل أكثر خلال شهر رمضان المبارك.
وانتقل المصدر إلى أزمة كبرى قد تواجه كثيراً من المدارس العربية ومدارس الجاليات الباكستانية والفيلبينية وهي الكثافات الطلابية العالية في فصولها الدراسية في ظل عدم إنشاء مدارس جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي الفترة التي عاشتها البلاد في ظل تفشي الوباء، مبيناً أن عدد الطلاب في المجموعة الواحدة في بعض المدارس العربية وصل إلى 22 طالباً وأكثر، الأمر الذي يجعل إجمالي عدد الطلاب في الفصل الواحد في ظل العودة الشاملة لا يقل عن 44 طالباً وهو عدد كبير جداً.
وشدّد المصدر على ضرورة التفات وزارة التربية إلى أوضاع هذه المدارس قبل إصدار أي قرار يخص العملية التعليمية خلال العام المقبل، راجياً التنسيق بين قطاعي التعليم العام والخاص في شأن أوضاع المدارس العربية ذات المنهج الموحد مع المدارس الحكومية والتي تستقطب نحو 90 ألف طالب وطالبة تقريباً.
عام الهندية والباكستانية
يبدأ العام الدراسي في المدارس الهندية والباكستانية في أبريل، وينتهي في 31 مارس من كل عام، وفق 3 فصول دراسية موزعة على العام، فيما تُخصص للطلبة والهيئات التعليمية والإدارية عطل سنوية منها عطلة الربيع وأخرى في الصيف تمتد من 1 يونيو حتى 15 أغسطس