قام ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء أمس يرافقه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بزيارة إلى قوة الإطفاء العام (مبنى الإسناد).
وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد.
وقد ألقى الشيخ مشعل كلمة بهذه المناسبة كلمة استهلها بتهنئة منتسبي قوة الإطفاء بشهر رمضان المبارك، مضيفا «تسعدنا زيارتكم من منطلق تقدير سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه) وتقديرنا لكم على ما تقومون به من واجب وطني مشرف متمثل في أسمى رسالة وهي إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة متسلحين في ذلك بالصبر والمهنية العالية مضحين بأنفسكم من أجل تحقيق الأمن والأمان ومن الشواهد على ذلك خلال الفترة الماضية تعاملكم مع حريق المطار وحريق المباركية».
وأكد أن الكويت قيادة ومؤسسات وأفرادا تدرك أن قوة الإطفاء العام شريك أساسي في تحقيق أمن وسلامة المجتمع في كافة أرجاء البلاد وإننا لنقدر الجهود الدؤوبة التي يقوم بها منتسبو قوة الإطفاء العام عند التعامل مع الحوادث والحرائق بكل تفان وإخلاص.
وقال وإذ تبرهنون بجهودكم المقدرة على دوركم المسؤول في الاستجابة السريعة والمهنية العالية المتبعة في التعامل مع الأزمات فاننا لنؤكد أهمية الوقاية وهذا ما تعلمناه من دروس التعامل مع الأزمات فعليكم بالإجراءات الاحترازية كالتدريبات والتمارين الاستباقية متعاونين في ذلك مع إخوانكم في جهات الدولة العسكرية والأمنية.
وأضاف سموه، بأنه وفي هذا الصدد فإننا نشد على أياديكم أن تحرصوا كل الحرص على تطبيق معايير السلامة المعتمدة في كافة المنشآت الحكومية والعامة والتي تحتم عليكم تكثيف جولاتكم التفقدية وبصورة دورية مطبقين القانون دون استثناء لنتفادى الأخطار قبل وقوعها عملا بالأسباب فالوقاية خير من العلاج.
وتابع سموه «ونؤكد أننا لن نتوانى في دعم قوة الإطفاء العام ورفع جاهزيتها بالتدريب الجيد لمنتسبيها وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المواكبة للمعايير العالمية الحديثة مشددين على تكثيف جهودكم في نشر التوعية الأساسية للسلامة والتعامل الصحيح مع مختلف الحوادث وأن تصبح التوعية في مجال الوقاية مفهوما سائدا لدى المجتمع».
واختتم سموه «فإننا ندعو الله تعالى أن يحفظ وطننا العزيز من كل مكروه وسوء وأن يظل واحة أمن وأمان في كنف القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه) وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه».
كما ألقى رئيس قوة الإطفاء الفريق خالد راكان المكراد، أكد خلالها أن أبناءكم من منتسبي قوة الإطفاء العام من ضباط وضباط صف ومدنيين يعاهدون الله ويعاهدون سمو الأمير وسموكم حفظكم الله ورعاكم بأن يكونوا بارين بقسمهم بالمحافظة على حماية الأرواح والممتلكات بوطننا الغالي من خلال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث بالكوادر البشرية المدربة والمعدات والآليات المتطورة متسلحين بالعلم والمعرفة ولاؤهم لوطنهم الغالي ولأميرهم المفدى واضعين نصب أعيننا تعاوننا مع زملائنا في الجهات العسكرية والمدنية بالدولة لتحقيق مبدأ التعاون والتكامل فيما بيننا لمواجهة أي كارثة أو حادث لا سمح الله.
وأضاف «ومنتسبو قوة الإطفاء العام يسيرون على توجيهات القيادة السياسية الرشيدة بتطبيق القوانين على الجميع لتحقيق الأمن المجتمعي. كما أتقدم لسموكم بالشكر والامتنان والعرفان على ما تقدمونه من دعم دائم ومستمر لأبنائكم العسكريين وبتوجيهاتكم بإقرار العلاوات المستحقة للجهات العسكرية الأمر الذي ترك الأثر الإيجابي على مصلحة العمل واستقراره. سيدي حفظكم الله إن الكلام والأفعال تفيض بالإخلاص والتقدير والعرفان مجسدين أسمى معاني الولاء لسمو أميرنا المفدى ولسمو ولي العهد الأمين مضحين بالغالي والنفيس من أجل سلامة وطننا الغالي».
ثم تم عرض فيلم وثائقي حول إنجازات قوة الإطفاء العام.