اعتبر نواب قرار وزير الصحة الدكتور خالد السعيد بتحديد المناطق المشمولة بخدمات مستشفى جابر الأحمد، غير مدروس ولم يتقيد بالقرب المناطقي للمستشفى، داعين الوزير إلى التراجع الفوري عن القرار الذي لم يلتزم بالبعد الجغرافي.
وقال النواب إن وزير الصحة مطالب بسحب القرار، وإعادة تقييمه بشكل مدروس، وضم المناطق التي تم إقصاؤها مثل «صباح السالم» والقصور والعدان والقرين و«مبارك الكبير»، لقربها الجغرافي من مستشفى جابر الاحمد، وأن سكانها أولى بالاستفادة من خدمات المستشفى.
فقد أكد النائب حمدان العازمي أن «قرار وزير الصحة في شأن المناطق المشمولة بخدمات مستشفى جابر الأحمد، غير مدروس، وبخاصة أنه تجاهل مناطق مثل «صباح السالم»، وهي أقرب إلى المستشفى من مناطق مشمولة بالقرار»، داعياً وزير الصحة إلى سحب القرار وإعادة تقييمه.
كما دعا النائب مبارك الخجمة الوزير إلى «التراجع عن القرار الذي تم به إقصاء مناطق صباح السالم والقصور والعدان والقرين ومبارك الكبير من خدمات مستشفى جابر الأحمد، للاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة لهم، فالقرار ينم عن الجهل بأنها المناطق الأقرب جغرافياً وخدماتياً».
وقال النائب الدكتور أحمد مطيع «على وزير الصحة تصحيح قرار قصر خدمات مستشفى جابر على سكان 9 مناطق فقط، فلابد أن يشمل القرار المناطق القريبة جغرافيا كصباح السالم والقرين والعدان ومبارك الكبير والقصور، وهو ما سيخفف الضغط على المستشفيات الأخرى، ويقلل من معاناة المرضى ويزيد من جودة الخدمات الطبية المقدمة لهم».
بدوره، وصف النائب خالد المونس قرار الوزير للمناطق المشمولة لتلقي الخدمة بمستشفى جابر، بـ«المعيب الذي تعتريه الطبقية»، مؤكداً أن «عدم شمول القرار لمناطق منطقة مبارك الكبير الصحية إجحاف ولا يمكن أن يفسر، وعلى وزير الصحة سحبه وإعادة إصداره بشكل صحيح».
وتساءل المونس «كيف يتم إقصاء مناطق قريبة من تلقي الخدمة بالمستشفى من القرار كمناطق صباح السالم، والعدان، والقصور، والقرين، ومبارك الكبير، وشمول القرار لمناطق أبعد جغرافيا مثل أبو فطيرة والفنيطيس وأبو الحصانية؟ فالأمر الذي يعني أن تقييم وزارة الصحة للمناطق المشمولة مبني على أسعار الأراضي فيها ولا يتعلق الأمر بقرب المسافة من المستشفى».
وطالب الوزير بسرعة إعادة رسم القرار بشكل يتوافق مع العقل والمنطق، وقال «هذه ليست مناطق انتخابية والتوزيع لا يبنى فيها على الفئوية أو نوعية مكونات المواطنين بالمناطق، ولكنه يبنى على الأقرب والأكثر كثافة من حيث التعداد، وحاجة المواطن لهذه الخدمة، في ظل نقص الخدمات في مستشفى العدان الذي يخدم الكثافة السكانية الأكبر في الكويت».
وفي هذا السياق، وجه النائب الدكتور محمد الحويلة سؤالاً برلمانياً إلى وزير الصحة، حول الموضوع، قال فيه إن «مستشفى جابر يعتبر صرحاً طبياً عالمياً بحجمه وتنوع اختصاصاته وتجهيزاته، ليكون الاكبر في الشرق الاوسط وكان متوقعاً من خلاله أن تتم تغطية منطقة مبارك الكبير الصحية بجميع مناطقها.
ولكن قرار اعتماد المناطق السكنية التي سيقدم المستشفى الخدمة الصحية للمواطنين القاطنين بها، احتوى على أخطاء في أسماء المناطق، لكن الخطأ الأكبر هو تجاهل مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وأقرب جغرافياً مثل منطقة ضاحية صباح السالم والقرين والقصور والعدان وبقية مناطق محافظة مبارك الكبير».
وتضمن سؤال الحويلة عن عدم إضافة منطقة ضاحية صباح السالم وبقية مناطق محافظة مبارك الكبير، ضمن المناطق السكنية التي سيقدم مستشفى جابر الأحمد الخدمة الصحية للمواطنين القاطنين بها، والأسس التي اعتمدت عليها وزارة الصحة في تحديد المناطق، جغرافياً أم بالكثافة السكنية، وهل شكلت لجنة لتحديد المناطق التي يشملها مستشفى جابر بالخدمات الصحية؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب طلب تزويده بقرارات اللجنة وتوصياتها، وعلى أي أساس تمت هذه التوصيات باعتماد هذه المناطق وتجاهل المناطق الأقرب، وإذا كان الجواب بالنفي فما الجهة التي أوصت باعتماد هذه المناطق؟ وهل وجود خطأ في بعض أسماء المناطق يبطل القرار؟
«المستشفى يخدم أكثر من نصف مليون نسمة»
مصادر صحية تُبرّر القرار: التوزيعة راعت الكثافة السكانية
برّرت مصادر صحية قرار وزير الصحة بتحديد المناطق التي يخدمها مستشفى جابر، مشيرة في تصريح إلى أن توزيعة المناطق التي يخدمها المستشفى جاءت مراعية للكثافة السكانية لتقديم الخدمة، وفق أفضل معايير الجودة المطلوبة وحول عدم شمول منطقة صباح السالم بالمناطق التي يخدمها المستشفى، أوضحت المصادر أن «مستشفى العدان الجديد سيتم افتتاحه في غضون سنة، وعليه فإن توزيعة المناطق التي يخدمها مستشفى جابر جاءت قياساً لأعداد المراجعين المتوقعة في المستشفيات الثلاث (جابر والعدان ومبارك الكبير)، بما يستهدف تحقيق الخدمة في المستشفيات على نفس المستوى من الجودة».
ولفتت إلى أنه «قياساً الى الكوادر الطبية والتمريضية والفنية ومستوى التجهيزات، فإن الوزارة حريصة على أن تكون جميع المرافق الصحية على نفس الدرجة من المساواة والتجهيز. فمستشفى العدان ومركز الدبوس لأمراض القلب شهدا عمليات نوعية مثل زراعة القلب، وهو ما يُدلل على الامكانات الكبيرة التي يتمتع بها المستشفى، فضلاً عن أن افتتاح المستشفى الجديد بسعة 637 سريراً سيُشكّل إضافة مميزة لخدمة المناطق التابعة له».
وذكرت أنه «وفق أعداد السكان في المناطق التي يخدمها مستشفى جابر، حسب أحدث التقارير الاحصائية بهذا الشأن، فإن المستشفى يخدم ما يفوق نصف مليون نسمة وتحديداً 506847 شخصاً، وسيرتفع عددهم، إذا أخذنا بالاعتبار الشريحة التي يخدمها مركزا مبارك الشرقي والغربي الصحيان».
وكان وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أصدر قراراً وزارياً يقضي بتقديم مستشفى جابر الأحمد خدماته للمواطنين القاطنين في مناطق «جنوب السرة، مشرف، غرب مشرف، بيان، المسايل، أبو فطيرة، المسيلة، الفنيطيس، أبو الحصانية» من خلال استقبال المرضى المحولين للعيادات الخارجية من مراكز الرعاية الاولية التابعة لمنطقة مبارك الكبير الصحية والمحددة، والتي تشمل مراكز «السلام، حطين، الصديق، الزهراء، الشهداء، الفنيطيس، أبو فطيرة، المسايل، مشرف، غرب مشرف، بيان، مركز مبارك الغربي، مركز مبارك الشرقي».
أعداد السكان للمناطق التي يخدمها مستشفى جابر
بيان: 47599
مشرف: 47484
غرب مشرف: 14190
السلام: 297744
حطين: 23627
الصديق: 5110
الزهراء: 35745
الشهداء: 17684
المسايل: 3005
الفنيطيس: 3005
أبو فطيرة: 9319
المسيلة: 1162
أبو الحصانية: 1173
المجموع: 506847