أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندس علي الموسى، حرص وزارة الكهرباء والماء على إيجاد حلول بالتنسيق مع بلدية الكويت، لتخصيص مواقع جديدة لإنشاء محطات تحويل رئيسية وأخرى فرعية داخل المناطق التي تعاني من كثافة سكانية عالية، لتخفيف الضغط على المحطات القائمة في تلك المناطق، ولتفادي حدوث أعطال نتيجة الضغط الزائد على المحطات القائمة، خصوصاً في الأوقات التي تشهد طلباً على زيادة استهلاك التيار في موسم الصيف.
وخلال غبقة جمعية المهندسين، التي أقيمت مساء أول من أمس، بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من الوزراء والنواب والسياسيين والديبلوماسيين ولفيف من مختلف أطياف المجتمع الكويتي، أشار الموسى إلى حرص الوزارة أيضا على رفع قدرتها الإنتاجية من كهرباء والماء، عبر تنفيذ المشاريع الجديدة التي سيتم طرحها عن طريق هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تضمن مشاركة المواطن الكويتي في مثل هذه المشاريع، لتلبية احتياجات الدولة في ظل التوسع العمراني وإنشاء المشاريع التنموية.
وبين أن «من ضمن الأولويات التي نعمل عليها حاليا، هي ايصال خدمات الوزارة من ماء وكهرباء لجميع مناطق الكويت الجديدة، بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ونحن لا ندخر جهدا في فتح مجال ايصال التيار بشكل موقت لأصحاب قسائم منطقة خيطان الجنوبي».
من جانبه، أكد رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل، سعي الجمعية الدائم لاعتماد المهندسين من خريجي الجامعات العربية، وفق رؤية وتجربة الجمعية، مبينا «أنه تمت مخاطبة التعليم العالي والجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، للتعاون معهم لاعتماد الجامعات العربية، خصوصاً أن كل الجهات أو الأجهزة التي تعتمد الجامعات في العالم هي جهات محايدة لا تتبع الحكومات».
وقال العتل، خلال الغبقة، إن «الجمعية تتعاون مع بعض الجهات الحكومية، لتطوير المشاريع التي تصب في رؤية 2035. فالجمعية تهدف دائما إلى تطوير العنصر البشري، من خلال إيجاد أكاديميات لتطوير وتدريب المهندسين في وزارات الدولة المختلفة، منها على سبيل المثال وزارتا الأوقاف، التربية،القطاع النفطي والكثير من الجهات الأخرى».
وبين ان «الجمعية ليست مختزلة في مجلس الادارة، فهي تضم ما بين 200 و300 متطوع ومتطوعة، من وزراء حاليين إلى شباب، والكل يعمل بروح الجماعة في تبني الرؤى التي يتم طرحها، فالجمعية نعتبرها حاضنة لهذا الرؤي التي من شأنها الارتقاء بالدولة».
وفي شأن الدور الواقع على عاتق الجمعية في إعادة بناء أجزاء المباركية، قال «نريد أن تعود المباركية كما كانت باستخدام مواد طبيعية وإعادة البناء بالمواد التي استخدمت في السابق عند بنائها، نعم قد تكون تلك المواد مكلفة ولكننا نريد عودتها مثل ما كانت، فالدول الأوربية وغيرها ليست افضل منا، لدينا العقول والقدرات والقدرة المالية لاعادة ترميم وإحياء كل المواقع الأثرية في الكويت وليس المباركية فقط»، مستغرباً من فكرة التطوير الخاطئ لدى البعض (اهدم وابن) الذي يمكن أن تنتج عنه خلط المباني القديمة بالحديثة ما يفقد المباركية هويتها.
وفي ما يتعلق بأنشطة الجمعية، أشار إلى وجود ترتيبات لتنظيم احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الجمعية، ستستعرض خلالها رؤيتها الجديدة والتي نتمنى أن تتبناها الدولة، موضحاً أن الجمعية سبق أن طرحت العديد من المشاريع المهمة، مثل مشاريع الطاقة الشمسية والمدن الذكية وغيرها من المشاريع التي انطلقت من جمعية المهندسين.