قالت شرطة السويد إنها ترى أن أعمال الشغب العنيفة التي هزت عدة مدن وبلدات، جرائم خطيرة للغاية ضد المجتمع وتشتبه في أن بعض المحتجين على صلة بعصابات إجرامية تستهدف الشرطة عن عمد.
وقال أندرس ثورنبرغ مفوض الشرطة الوطنية السويدية خلال مؤتمر صحفي: “نشتبه في أن المتورطين (في أعمال الشغب) تربطهم صلات بعصابات إجرامية”، مضيفا أن بعض هؤلاء “المجرمين” معروفون للشرطة.
وتابع: “لقد كنت على اتصال مع المدعي العام لملاحقة هؤلاء الأفراد”.
والسويد، التي يبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة، تشهد اضطرابات واشتباكات وحرائق متعمدة وأعمال عنف منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الشرطة والمتظاهرين، بسبب اجتماعات عقدها السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان وحملات مخطط لها لإحراق نسخ من المصحف، في جميع أنحاء البلاد.
واندلعت أحدث أعمال الشغب ليل الأحد في مالمو، ثالث أكبر المدن السويدية، حيث أشعل حشد غاضب معظمه من الشباب، النار في إطارات السيارات وحطام حاويات القمامة في منطقة روسنغارد.
ورشق المتظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الحشد.
وقال قائد الشرطة الوطنية السويدية يوناس هايسينغ في وقت سابق اليوم إن 26 شرطيا و14 شخصا- من المتظاهرين أو غيرهم – أصيبوا في أعمال الشغب، وأن 20 مركبة تابعة للشرطة دمرت أو لحقت بها أضرار.