بينيت يُغلق ساحات «الأقصى» أمام المستوطنين حتى آخر رمضان

مجدداً، اقتحمت قوات إسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى لتأمين الطقوس التلمودية اليهودية، في قرر رئيس الحكومة نفتالي بينيت، إغلاق ساحات المسجد القدسي أمام المستوطنين، اعتباراً من يوم غد حتى نهاية شهر رمضان.

وانتشرت القوات الأمنية في ساحات الحرم، صباح أمس، وشرعت في إبعاد الفلسطينيين عن مسار المستوطنين الذين حيث بلغ عددهم نحو 1180، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية.

كما حوصر الفلسطينيون في المصليات، إلى حين انتهاء الطقوس التلمودية، في الفترة الصباحية.

وذكرت دائرة الأوقاف، أن المستوطنين اقتحموا الحرم القدسي، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، تحت حماية الشرطة، التي اعتلت أسطح المصلى القبلي، وفرضت قيوداً على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.

من جانبه، اعتبر عضو الكنيست ايتمار بن غفير، قرار بينيت، بأنه «استسلام ورفع للراية البيضاء أمام الفلسطينيين».

وبحسب قناة «ريشت كان»، فإن بينيت اتخذ القرار بعد مشاورات مع المستوى السياسي، وبعد سلسلة اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين وجهات أخرى، وفي ظل تصاعد المواقف المنددة باقتحام الأقصى، في حين استدعت دولة الإمارات، أول من أمس، السفير الإسرائيلي أمير حايك.

وأبلغت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، حايك، بـ«احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين للأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين».

وأكدت «ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية، لحق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة الأقصى»، معربة «عن قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة».

وفي واشنطن، أعلنت الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء، عن بدء جولة لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت، في المنطقة، تشمل الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، بهدف «تخفيف حدة التوتر».

وكان بلينكن أجرى أول من أمس، مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد، لدعوتهما إلى «إنهاء دوامة العنف».

في السياق، وقع 3 آلاف أميركي على عريضة أطلقتها منظمة «كود بينك» النسائية المؤيدة للحقوق الفلسطينية، تطالب الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وبلينكن، بالضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات في القدس، وضرورة حماية حقوق الفلسطينيين، ووضع شروط على المساعدات لتل أبيب.

كما أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدا خلالها ضرورة احتواء الوضع واستعادة الهدوء.

وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن، جلسة مشاورات طارئة مغلقة لبحث الوضع في القدس، بطلب من «دولة فلسطين»، للمطالبة بتوفير حماية دولية من العدوان الإسرائيلي.

وأكدت خمس دول أوروبية، هي إيرلندا وفرنسا وإستونيا والنرويج وألبانيا في بيان، أنه «يجب أن يتوقف العنف فوراً، ويجب تجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ويجب أن يتم بالكامل احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة».

وتزامنت الجهود الدولية مع أخرى ترتبط بالوسطاء بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، والتي عقدت اجتماعاً غير معلن للفصائل في مكتب قائد الحركة في القطاع يحيي السنوار، للمرة الثانية خلال أيام.

وقالت مصادر، إن الاجتماع تناول الأوضاع الميدانية والاستمرار في متابعة ما ستؤول إليه خلال اليومين المقبلين، مع انتهاء عيد «الفصح اليهودي» وذلك من خلال إبقاء حال الاستنفار المعلنة منذ أيام، محذرة من استمرار «تدنيس الأقصى».

وأفادت مصادر مطلعة بأن الوسطاء، خصوصاً مصر وبالتنسيق مع واشنطن وعمان ورام الله وتل أبيب، نجحت إلى حد كبير في منع رد فعل من غزة.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.