فيما توقعت الوكيلة المساعدة للشؤون الإدارية والتطوير الإداري في وزارة التربية رجاء بوعركي، أن يكون إقبال الموظفين كبيراً على بيع الإجازات، حيث كشفت عن تنسيق مع إدارة نظم المعلومات في الوزارة لاستحداث صفحة إلكترونية يتم من خلالها استقبال طلبات الموظفين الراغبين ببيع إجازاتهم، مؤكدة أن جميع الطلبات ستكون إلكترونية عن طريق قسم الاجازات والدوام في القطاع الإداري.
وقالت بوعركي إن جميع الطلبات ستخضع للتدقيق، للتأكد من استيفائها الشروط المطلوبة، وهي مقاربة لشروط الأعمال الممتازة تقريباً، حيث يجب حصول الموظف على تقدير امتياز عن آخر سنتين، وأن يخلو سجله الوظيفي من أي عقوبات.
وبينت أن بنود القرار المشار إليه واضحة جداً، وسيتم استقبال الطلبات بناء عليها، باستثناء بعض الاستفسارات البسيطة التي تمت مخاطبة الديوان في شأنها.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار، أن آلية الصرف تحتاج إلى اعتمادات مالية من وزارة المالية، والتنسيق جارٍ معها بهذا الشأن.
وأشار النجار إلى «عدم وجود بند في الميزانية يسمح بالصرف لذلك تمت مخاطبة وزارة المالية لاستحداث بند مالي في الميزانية الجديدة، يتم الصرف بموجبه للراغبين ببيع اجازاتهم، وهو اجراء جديد يحدث للمرة الأولى بعد صدور قرار الديوان».
وأكد أن الاعتمادات المالية التي يجب أن تخصص في الميزانية لهذا الأمر، ستكون مشابهة لمكافآت نهاية الخدمة، ومن الصعب التكهن بقيمتها خلال الوقت الحالي، مبيناً أن «الامر يتوقف على عدد الراغبين ببيع اجازاتهم وأيام هذه الاجازات وقيمة البدل المالي المعتمد لها من قِبل ديوان الخدمة».
ورحب موظفون في وزارة التربية بقرار بيع الاجازات، مؤكدين أنه خطوة في الاتجاه الصحيح للاستفادة من رصيد الاجازات، خصوصاً للموظفين الذين لديهم أرصدة إجازات كبيرة ويرغبون في الاستفادة منها عن طريق البدل المالي.
استثناء المعلمين وإداريي المدارس
قال مصدر تربوي إن قانون بيع الإجازات يشمل موظفي الدولة كافة، باستثناء الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس، حيث لا يتمتع هؤلاء بأي رصيد اجازات يمكنهم استبداله بالمقابل المالي، على غرار الإداريين العاملين في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية.
البيع فوراً
قالت موظفة إن لديها رصيد اجازات يبلغ 272 يوماً، وستقوم بتقديم طلب البيع فور بدء القطاع الإداري باستقبال الطلبات، مؤكدة أنه من خلال زميلاتها في العمل فإن عدد الراغبات ببيع الاجازات كبير خصوصاً للمستوفيات الشروط.
الآلية ليست واضحة
بينت موظفة أن آلية البيع ليست واضحة بعد، حيث قمنا بالاستفسار من ديوان الخدمة عن قيمة البدل المالي للإجازة، وتم إبلاغنا بتشكيل لجنة في الديوان لدراسة الأمر وستبت به قريباً، متمنية أن تكون قيمة البدل المالي للاجازة مشابهة لقيمتها في صرف مكافآت نهاية الخدمة، حتى يستفيد الموظف من رصيد إجازاته.
المسافرون لا يبيعون
قالت الموظفة إن «عدداً كبيراً من الموظفين سيقومون بالبيع، لكن في المقابل هناك آخرون لا يرغبون، وهم من الذين يسافرون في أشهر الصيف، وبعضهم من الذين لا يرغبون في الدوام خلال رمضان المبارك، لكن عددهم قليل».