يشهد قطاع العمرة في العشر الأواخر من رمضان عزوفاً من المواطنين والمقيمين وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغرف في الحرم المكي، حيث تجاوز سعر الغرفة الواحدة لعشرة أيام مبلغ الـ 30 ألف ريال سعودي للشخص الواحد.
وأكد عدد من أصحاب حملات ومكاتب العمرة الكويتية أن قطاع العمرة انتعش في الكويت من جديد في شهر رمضان الحالي، بعد العودة للحياة الطبيعية وإزالة القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة في بداية الشهر الفضيل، إلا أن الإقبال انخفض على أداء العمرة في العشر الأواخر من رمضان من قبل المواطنين والمقيمين بسبب ارتفاع تكاليف العمرة والتي تتجاوز 2500 دينار للشخص الواحد على أقل تقدير.
وأكد رئيس اتحاد مكاتب العمرة فواز الخزيم أن الإقبال على العمرة في شهر رمضان كبير جداً من المواطنين والمقيمين، خاصة أن هذا الموسم يأتي بعد انقطاع عامين بسبب جائحة «كورونا»، موضحا أن الناس كانت متلهفة لأداء العمرة في بداية رمضان.
وقال الخزيم «في أول أسبوعين من الشهر المبارك، كان هناك شح في تذاكر الطيران المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية، بالرغم من وجود عدد من شركات الطيران التي تخدم هذا الخط، وتقدم يومياً ما لا يقل عن خمس أو ست رحلات ولكن حجم الإقبال كان كبيراً جداً».
وأضاف «أن الاقبال كان ممتازاً جداً على رحلات العمرة البرية، بمعدل 8 إلى 10 باصات تنقل المعتمرين، حيث تخرج من دولة الكويت أسبوعياً إلى المملكة العربية السعودية».
وتابع «ما لاحظناه في العشر الأواخر من رمضان أن الطلب على العمرة قل بصورة واضحة، وذلك لارتفاع سعر الغرف في فنادق الحرم المكي، حيث أصبح سعر الغرفة لقضاء عشرة أيام يعادل 30 إلى 40 ألف ريال سعودي، كما أنك لا تستطيع الحصول عليها بسبب الاقبال الكبير من دول العالم الإسلامي».
من جهته، أكد صاحب إحدى حملات الحج والعمرة أنور الطبطبائي أن قطاع العمرة شهد انتعاشاً كبيراً في رمضان هذا العام، نظراً لسهولة الإجراءات ورفع الكثير من القيود الصحية التي فرضت بسبب جائحة كورونا، وعدم اشتراط التحصين وفحص PCR.
وأضاف الطبطبائي أن هناك اتصالات كثيرة وحجوزات تمت، ودليل ذلك عدم وجود أماكن للسكن في الفنادق القريبة من الحرم المكي، حيث يصعب الحصول على غرف خاصة في نهاية الأسبوع، بالاضافة الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير نتيجة الاقبال، وكل هذه مؤشرات على انتعاش قطاع العمرة في شهر رمضان الحالي وعوض التوقف في جائحة كورونا.
وأشار الطبطبائي إلى أن «هذا الموسم موسم إيجابي والإقبال كبير، والناس متشوقة لأداء العمرة وكثير من المواطنين والمقيمين أدوا هذا النسك العظيم، ونسأل الله أن يستمر هذا الأمر في موسم الحج القادم، وكل المواسم الخاصة بالعمرة أو الحج».
الأسعار غير مستقرة
قال صاحب إحدى شركات السفريات سلطان القصاب، «إن الاقبال على العمرة من قبل المواطنين والمقيمين هذا الموسم ممتاز جدا، والإقبال طيب».
وفي ما يخص الأسعار، أوضح أنها غير مستقرة، ففي بداية رمضان كان من الممكن أن تحصل على أسعار معقولة في وسط الأسبوع وفي بعض الأيام تكون الأسعار مرتفعة جداً، أما في عطلة نهاية الاسبوع فالحصول على مقعد للعمرة بات مستحيلاً بسبب الإقبال الكبير.
ولفت القصاب إلى ان الإقبال على العمرة في العشر الاواخر محدود ورغم ذلك فهناك حجوزات، فالأسعار ارتفعت بشكل كبير في السعودية، وأقل حجز للغرفة 1500 ريال للشخص الواحد.