أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها لا تملك معلومات تؤكد ارتكاب “إبادة جماعية” من قبل روسيا خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامداساني، أثناء مؤتمر عقد اليوم الجمعة في جنيف: “ليس لدينا معلومات تشير إلى ارتكاب إبادة جماعية (في أوكرانيا)”.
وجاء هذا التصريح في ظل تحميل عدد من الزعماء الغربيين، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، القوات الروسية المسؤولية عن “ممارسة إبادة جماعية بحق الشعب الأوكراني”.
وأكدت شامداساني خلال المؤتمر رصد المفوضية الأممية مخالفات من قبل كلا طرفي النزاع.
وقالت إن القوات الروسية خلال الأعمال القتالية ارتكبت “أفعالا ترقى إلى مستوى جرائم حرب”، بما في ذلك “قصف مناطق مأهولة بشكل عشوائي ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية أخرى”.
في الوقت نفسه، أشارت شامداساني إلى توثيق الأمم المتحدة استخدام قوات الحكومة الأوكرانية أسلحة ذات تأثيرات عشوائي، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بأهداف مدنية في شرق البلاد.
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه: “خلال هذه الأسابيع الثمانية الأخيرة، لم يتم تجاهل القانون الإنساني الدولي فحسب بل رمي بعيدا على ما يبدو”.
ووثقت الأمم المتحدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير مقتل 2345 مدنيا في هذا البلد وإصابة 2919 آخرين.