نفذت ولاية تكساس الأميركية حكم الإعدام في حق أقدم سجين صدرت في حقه هذه العقوبة، بعد أكثر من ثلاثين عاماً على جريمة قتل دين بها، وذلك رغم مناشدات أطلقها معارضو الإعدام للرأفة به.
وتلقّى كارل بونتيون (78 عاماً) حقنة قاتلة في سجن هانتسفيل في تكساس، أدت إلى وفاته، على ما أفادت سلطات السجون في الولاية.
وقال كارل بونتيون في كلماته الأخيرة «أشعر بالندم على ما قمت به. أنا مستعد للموت».
وكانت عائلة الضحية وكذلك شرطي حاضرين أثناء تنفيذ الحكم.
وفي هذه القضية، لا يسعى المدافعون عن كارل بونتيون لإثبات براءته. لكن في هذه الولاية المحافظة الكبيرة في جنوب الولايات المتحدة، وهي الأكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام في البلاد، لا يمكن الحكم على شخص ما بالإعدام إلا إذا وجدت هيئة المحلفين أنه يمثل خطراً مستقبلياً على الآخرين.
إلا أنّ كارل بونتيون الذي يعاني خصوصاً من هشاشة العظام والدوخة والتهاب الكبد وتليفه، «لم يعد خطراً» على الآخرين، وفق ما أكد محاموه في استئناف تقدموا به إلى مجلس العفو والإفراج المشروط في تكساس.
وفي يونيو 1990، كان هذا الرجل الذي نشأ على يد أب عنيف ومدمن على الكحول، قد دين 13 مرة وتم الإفراج المشروط عنه بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل.
وأثناء تدخل بسبب مخالفة مرورية عادية في هيوستن، أطلق كارل بونتيون النار على الشرطي جيمس إيربي وأرداه. وقد حُكم عليه بالإعدام، لكنّ هذا الحكم ألغي عام 2009 من جانب المحكمة الأعلى في تكساس التي اعتبرت أن هيئة المحلفين لم تستمع بطريقة صحيحة إلى فريق الدفاع.
لكن في عام 2012، حُكم عليه مرة أخرى بالإعدام.
وقبع كارل بونتيون في زنزانة انفرادية لفترة 23 ساعة يومياً منذ عشرين عاماً.