تحقق السلطات البريطانية في وفاة امرأة تناولت جرعات متتالية من مسكن للآلام.
وكانت جوان إيتا بيرغين (58 عاماً) تعاني من سعال واعتلال في الصدر لمدة أسبوع في ديسمبر الماضي، وعالجت الأمر على عاتقها: تناولت جرعات متتالية من مسكن الآلام «ليمسيب».
ويحتوي المسكن «ليمسيب» على مادة «باراسيتامول»، التي تسكّن الأوجاع الخفيفة والمتوسطة وتخفّض الحرارة، لكن الجرعة الزائدة من هذا الدواء خطرة على الكبد، كما يقول موقع «ويب طب» الصحي.
حالة جوان، وهي أم لابن واحد، تدهورت كثيراً، إلى درجة أن ابنها طلب سيارة إسعاف لإنقاذها في يوم عيد الميلاد، ونقلت إلى مستشفى بريستون الملكي في مقاطعة لانكشر، شمال غربي إنكلترا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كانت السيدة تتقيأ ما في جوفها، وبعد إجراء الاختبارات تبين أنها تعاني من ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد وانخفاض مستويات الأكسجين.
وساءت حالتها كثيراً في المستشفى، ما اضطر الأطباء إلى نقلها إلى قسم العناية المركزة، وجرى تشخيص إصابتها بالفشل الكبدي، وتوفيت في 7 يناير الماضي.
وفتحت السلطات تحقيقاً لمعرفة ملابسات الوفاة، واستمعت المحكمة هذا الأسبوع بأن السيدة البريطانية المتوفاة كانت في حالة ثمالة مفرطة.
وقال ابنها إنها تشرب عادة 3 زجاجات يومياً قبل العمل و 10 في عطلة نهاية الأسبوع.
وما كان مثيراً في المعلومات التي وصلت المحكمة أن جوان كانت تتغاطى شريطاً كاملاً من «ليمسيب» كل أربع ساعات، وتناولت كميات أكبر من الموصى بها من مادة «باراسيتامول» في بعض الأحيان.
والحد الأقصى من دواء «ليمسيب» هو أقل من ألف ملليغرام خلال 4- 6 ساعات.
وقال المستشار الطبي باتريك هورغان في بيان إن بيرغين لديها ارتفاع كبير في إنزيمات الكبد، وتم تشخيصها بإصابة في الكبد بسبب جرعة زائدة غير مقصودة من «باراسيتامول».