ماكرون رئيساً… أوروبا تنجو من «زلزال»

بإعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لولاية ثانية، نجت فرنسا ومعها أوروبا من «زلزال سياسي» كاد يحدث لو وصلت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوين إلى رئاسة قوة نووية مع مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، خصوصاً في سياق حرب على أبواب أوروبا.

ولو انتخبت لوبن لكان خياراً سيتردد صداه خارج الحدود الفرنسية على غرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في العام 2016، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لها بالتساهل مع روسيا، علماً أنها دافعت عن وجهة نظرها وقالت إنها تدافع عن مصالح بلادها، معللة رؤيتها بالقول إنه «لن يتم محو روسيا من الخريطة»، وأنها ستكون دائماً ذات دور في المسرح العالمي.

لكن الفرنسيين اختاروا التجديد لماكرون (44 عاماً)، مرشح حزب «الجمهورية إلى الأمام»، والذي تعهد بجعل البيئة في صميم عمله في ولايته الثانية والأخيرة.

وأصبح ماكرون أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عاماً، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك في العام 2002.

وجاء فوزه على الرغم مما أثارته مواقفه الخلافية في شأن مسائل عدة، وممارسته العمودية للسلطة، من استياء لدى جزء من الفرنسيين الذين اعتبروا أنه بعيد جداً عن واقع حياتهم اليومية، والصعوبات المادية التي يواجهونها في نهاية كلّ شهر.

ووُصف ماكرون بـ«رئيس الأثرياء» خصوصاً بسبب قرارين اتخذهما في بداية ولايته، ولم يقبلهما اليسار أبداً، هما إلغاء الضريبة على الثروات وتخفيض إعانات السكن.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.