أعلنت الهيئة العامة للبيئة أسماء الفائزين بالمسابقة الرمضانية الثانية (دورها – صح)، التي تعنى بجمع أكبر قدر ممكن من البلاستيك لإعادة تدويره والتخلص من مخاطره.
وفاز بالمركز الأول المدرسة الوطنية الأهلية عن وزن قدره 358 كيلوغراماً من البلاستيك، وحصد المركز الثاني عبدالهادي البقيشي عن وزن قدره 258 كيلوغراماً، أما المركز الثالث والأخير فحصل عليه أحمد عطاالله عن وزن قدره 235 كيلوغراماً.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد إن هذه المسابقة هي الثانية، وأقيمت في منطقة كيفان وتهدف لغرس مفاهيم إعادة التدوير لخلق جيل واعٍ بأهمية المحافظة على البيئة، والتخلص من البلاستيك بطرق آمنة لما له من مخاطر عدة.
وأضاف في تصريح صحافي أن هذه المسابقة جاءت لتحفيز المواطنين والمقيمين على ضرورة فرز النفايات من المصدر، وإعادة تدويرها واستغلالها بما يفيد، مؤكداً استمرار الهيئة بزيادة الفكر البيئي في المجتمع عبر الحملات التوعوية.
وأشار إلى أنه عند تنمية هذا الفكر سيتم تقليل كمية المرادم في الكويت والمساهمة في زيادة الجدوى الاقتصادية للمصانع الموجودة بالبلاد، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو إيقاف المرادم في الكويت وعدم زيادة أعدادها وذلك عبر التوعية وإعادة التدوير.
وحول مواجهة الملوثات الناتجة عن مجارير مياه الأمطار والتي تصب في جون الكويت، أكد الأحمد أن فكرة وضع محطة معالجة للمياه داخل كل مجرور قبل وصولها إلى البحر مازالت قائمة، لا سيما أنه مشروع تطمح هيئة البيئة إلى تنفيذه. وأضاف أن مشروع المحطات مازال مطروحاً، ولكن بانتظار الميزانية المطلوبة من وزارة المالية للتنفيذ.
وأشار إلى أن وزارة الأشغال تعمل حالياً على خفض نسب الملوثات التي يتم إلقاؤها في مجارير مياه الأمطار، كما تقوم هيئة البيئة بدورها في متابعة الوصلات غير القانونية التي توضع على المجارير، وذلك لتقليل نسب المخلفات والملوثات الواقعة على جون الكويت. مصانع التدوير
تطرق الشيخ عبدالله الأحمد إلى تراخيص مصانع التدوير، حيث أكد العمل بجد وحسب الإمكانات المتاحة على تدوير النفايات في مصانع السالمي والمناطق الأخرى في البلاد، مشيراً إلى أن التراخيص لمصانع إعادة التدوير تعدت الـ15 ترخيصاً ويوجد ثمانية تراخيص غيرها جديدة في السالمي. وأضاف أنه في السالمي يوجد العديد من المصانع وسيتم تدوير البلاستيك والزجاج والورق وغيرها من المخلفات، حيث سيتم التعامل بطريقة بيئية وحسب القانون البيئي.
نجاح المسابقة
قالت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة شيخة الإبراهيم لوكالة «كونا» إن المسابقة أكدت نجاحها، وذلك عبر إقبال العديد من المشاركين فيها من مختلف الأعمار والمواطنين والمقيمين، كما أكدت مدى الوعي والحرص على البيئة.
وأضافت الإبراهيم أن الهيئة ستقيم هذه المسابقة سنوياً في شهر رمضان، إلى جانب حملات بيئية توعوية أخرى لنشر المفاهيم البيئية وغرسها في المجتمع، كون المحافظة على البيئة مسؤولية مجتمعية مشتركة.
وأوضحت أن الفائز الأول حصل على جائزة قدرها 500 دينار كويتي، أما الثاني 200 دينار، والثالث مئة دينار، مشيرة إلى أن غرس المفاهيم البيئية والحد من استخدام البلاستيك وتقليل الضغط على المرادم هي أهداف المسابقة البيئية.