أصبحت الأسلحة النارية الآن السبب الرئيسي للموت بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 19 عاما في أمريكا، وفقا لتقرير نُشر يوم الأربعاء.
وارتفعت الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية بنسبة 29.5٪ بين الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة بين عامي 2019 و2020، حسبما أفادت الورقة البحثية التي نشرها معهد الوقاية من إصابات الأسلحة النارية (IFIP) بجامعة نيو إنغلاند.
وقال الباحثون إن معظم الوفيات كانت جرائم قتل، تليها حالات انتحار وإطلاق نار عرضي.
وكانت الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في ارتفاع في جميع الفئات العمرية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مع بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تشير إلى أن هناك 45222 حادثا من هذا القبيل في عام 2020.
وقال الدكتور جيسون غولدستيك، الباحث في IFIP والأستاذ المساعد لطب الطوارئ في جامعة ميشيغان، لصحيفة الغارديان: “علمنا أن عنف السلاح ازداد، لكنني فوجئت بمستوى الزيادة لمدة عام واحد فقط. ولا أستطيع أن أتذكر رؤية ذلك من قبل”.
وتعني الأرقام الجديدة أن الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية تجاوزت حوادث السيارات باعتبارها السبب الرئيسي للوفيات بين الشباب في أمريكا. وهذا ليس الاتجاه الوحيد المثير للقلق، حيث وصلت الجرعة الزائدة من المخدرات والتسمم إلى المركز الثالث في الفئة العمرية، حيث زادت بنسبة 83.6٪ من عام 2019 إلى عام 2020.
وقالت الورقة البحثية: “على الرغم من أن البيانات الجديدة تتفق مع أدلة أخرى على أن العنف باستخدام الأسلحة النارية ازداد خلال جائحة “كوفيد-19″، إلا أن أسباب الزيادة غير واضحة”.
كما حذرت من عدم وجود سبب للاعتقاد بأنها ستعود إلى مستويات ما قبل الجائحة في أي وقت قريب.
وقال الباحثون: “ما زلنا نفشل في حماية شبابنا من سبب وفاة يمكن الوقاية منه”، مضيفين أنه يجب الاستثمار في الجهود المبذولة لمنع العنف باستخدام الأسلحة النارية.