نفّذت سنغافورة الأربعاء عقوبة الإعدام في حق ماليزي مصاب بإعاقة ذهنية، وذلك بعد معركة قانونية طويلة ورغم تعبئة دولية كبيرة لمساندته.
وكان ناغانثران ك. دارمالينغام أوقف عام 2009 لتهريبه كمية صغيرة من مادة الهيرويين عند دخوله سنغافورة التي تعتمد قوانين من بين الأكثر تشدداً في العالم على صعيد مكافحة المخدرات، وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي، وأثار هذا القرار انتقادات واسعة النطاق بسبب مخاوف في شأن الإعاقة الذهنية التي يعانيها.
وتكاثرت الدعوات إلى الرأفة بالمحكوم، وكان الاتحاد الأوروبي أبرز المناشدين.
وانتهت المعركة القانونية الطويلة التي استمرت أكثر من عشر سنوات، الشهر الماضي برفض طلب استئناف نهائي، بعدما رد القضاة حجة الدفاع حول «إعدام رجل معوق ذهنياً ينتهك القانون الدولي».
وقالت شقيقته سرميلا دارمالينغام لوكالة «فرانس برس» الموجودة في ماليزيا إنّ ناغانثران البالغ 34 عاماً أُعدم في الصباح الباكر، مستنكرة «تنفيذ سنغافورة عقوبة الإعدام.. رغم الدعوات الدولية إلى الرأفة به».
وتابعت «نشعر بحزن كبير لإعدام شقيقنا والعائلة مصدومة».
ورأت منظمة «ريبريف» غير الحكومية المناهضة للإعدام أنّ ناغانثران كان «ضحية خطأ قضائي مأسوي».
وقالت مديرة المنظمة مايا فوا أنّ إعدام رجل مصاب بإعاقة ذهنية «غير مبرر ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي اختارت سنغافورة الانضمام إليه».
وكان مُقرراً تنفيذ عقوبة الإعدام في حق ناغانثران أواخر العام الماضي لكنّه أُجّل بعد طلب استئناف قُدّم على أساس أنّ إعدام شخص مصاب بإعاقة ذهنية مخالف للقانون الدولي.
ويؤكد المتعاطفون معه أن معدل ذكائه يبلغ 69، وهو مستوى يُصنف أصحابه على أنهم معوقون ذهنياً، كما يقولون إنه أُجبر على ارتكاب هذه الجريمة. لكنّ السلطات بررت العقوبة في حقّه بالقول إنّ أحكام المحكمة أظهرت أنّه كان يعلم ما كان يفعل وقت ارتكاب الجريمة.
وبعد توقف لأكثر من عامين، استأنفت سنغافورة تنفيذ أحكام الإعدام الشهر الماضي بشنق مهرب مخدرات آخر.