حذر الجيش الليبي من انفلات الوضع في البلاد جراء محاولة بعض الجهات نقل الصراعات الإقليمية للبلاد، وقال إن تمسك رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالسلطة يهدد بعودة لغة السلاح.
وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني اللواء أحمد المسماري إن “الأزمة الحقيقية في ليبيا ليست سياسية بقدر ما هي أمنية”، ودعا في حديث مع صحيفة “البيان” الإماراتية إلى عدم العبث بإنجازات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وأشار إلى أن “الجيش يحاول قدر المستطاع الحفاظ على وقف إطلاق النار على الرغم من حالة الانسداد التي تواجه اللجنة، كما أن الجيش يراقب الوضع بشكل عام ولا يسمح بالانفلات الأمني”. حسب تعبيره.
ووصف المسماري الوضع في ليبيا بأنه “خطير جدا خاصة مع الاستمرار في نهب المال العام من قبل المجموعات المسلحة في غرب البلاد” واتهم الدبيبة بالتواطؤ معها من خلال دعمها بالمال والمناصب خاصة في السلك الدبلوماسي.
ورأى الناطق العسكري أن الوضع في غرب ليبيا مرشح للانفجار في أي لحظة في ظل سيطرة السلاح غير الشرعي على العاصمة.
وأشار إلى أن “سيطرة المجموعات المسلحة على القرار السياسي والتدهور السياسي في البلاد يؤثر في عمل الجيش الوطني في حربه على الإرهاب، كما أن وجودها إلى جانب المرتزقة على الأراضي الليبية، يهدد السلم والأمن ومخرجات الحوار السياسي”.
واتهم المسماري جهات خارجية لم يذكرها بأنها تحاول الحفاظ على المكتسبات التي حصلت إليها نتيجة دعمها طرفا من الأطراف، وهو ما أدى إلى تأخر تنظيم الانتخابات. حسب تعبيره.