أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أنها أطلقت سراح سجين أمريكي مقابل آخر روسي في الولايات المتحدة، التي رحب رئيسها جو بايدن بعملية تبادل السجناء.
وقالت الخارجية الروسية، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”، إنها بادلت تريفور ريد، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية، الذي كان محتجزا في سجن روسي، بالمواطن الروسي كونستانتين ياروشينكو.
وتقول وكالة “أسوشيتد برس” إن الصفقة كانت استثنائية للغاية لأنها جاءت بالتزامن مع الحرب الروسية في أوكرانيا، التي أوصلت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وتقول موسكو إن ريد اعتدى على ضابط أثناء قيام القوات بنقله إلى مركز للشرطة بعد أن كان ثملا، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات تؤكد بلاده أنه “سجن ظلما”.
في المقابل، تقول واشنطن إن ياروشينكو يقضي عقوبة السجن 20 عاما في ولاية كونيتيكت بتهمة التآمر لتهريب كوكايين إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد إلقاء القبض عليه في ليبيريا عام 2010، وتسليمه إلى الولايات المتحدة لاحقا.
وسعت روسيا إلى استعادت مواطنها طوال سنوات، بينما رفضت أيضا مناشدات من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى بالإفراج عن ريد، الذي كان يقترب من يومه الألف في السجن، وتدهورت حالته الصحية أخيرا، كما تقول عائلته.
“التبادل في تركيا”
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، على قناتها على تطبيق “تليغرام” إن تبادل السجناء تم الأربعاء بعد عملية مفاوضات مطولة.
وتم تبادل السجينين في دولة أوروبية، ولم يحدد المسؤولون مكان عملية التبادل، إلا أنه في الساعات التي سبقت ذلك ، حدد متعقبو الرحلات التجارية طائرة تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي متجهة إلى أنقرة بتركيا، وفق “أسوشيتد برس”.
كما قام مكتب السجون بالولايات المتحدة بتحديث موقعه على الإنترنت ليلا ليعكس أن ياروشينكو لم يعد رهن الاحتجاز.
تعليق بايدن
من جانبه، رحب بايدن بالإفراج عن ريد من السجن الروسي، الذي كان يقبع فيه منذ عام 2019.
وقال بايدن: “جرى إطلاق سراح تريفور العسكري السابق في قوات المارينز من السجن الروسي”.