أعلنت الراهبة الفرنسية الأخت أندريه التي يعتقد أنها أكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم بعد بلوغها الـ118، أنها تطمح لتحطيم الرقم القياسي المطلق في العمر المديد.
واعتبرت في تصريحات أدلت بها الثلاثاء أن العمل والاعتناء بالآخرين أبقاها حيوية مدة طويلة.
وفي إحدى غرف دار المسنين التي تعيش فيها الأخت أندريه في مدينة تولون على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، قالت الراهبة الكاثوليكية للصحافيين إن “الناس يرددون أنّ العمل يؤدي إلى وفاة الإنسان، لكنه أسهم في إبقائي على قيد الحياة، إذ استمررت في العمل حتى بلوغي أعوامي الـ108”.
وكانت الأخت أندريه الكفيفة حاليا، التي تتنقل بواسطة كرسي متحرك، تقدم الرعاية لكبار السن الأصغر منها بكثير.
وقالت: “ينبغي على الناس أن يساعدوا ويحبوا بعضهم بعضا بدلا من أن يكنّوا بالكراهية.. وستكون الأمور أفضل بكثير في حال نشرنا المحبة ولجأنا إلى المساعدة”.
وكل صباح، تساعد الراهبة تيريز البالغة نحو 89 عاما الأخت أندريه للوصول إلى الكنيسة الصغيرة الموجودة داخل دار المسنين للمشاركة في القداس.
وأشارت الراهبة تيريز إلى أن “مهمة الأخت أندريه كانت تتمثل في خدمة الآخرين”، معتبرة أن “إيمانها العميق يساعدها” على الاستمرار.
وبعدما اكتفت الأخت أندريه طويلا بلقب عميدة سن الأوروبيين، أصبحت اليوم أكبر شخص في العالم بعدما توفيت اليابانية كاني تاناكا عن 119 عاما.
وولدت لوسيل راندون عام 1904 في أليس جنوبي فرنسا، وتمضي أيامها في الصلاة وتناول الوجبات واستقبال مقدمي الرعاية والعاملين في دار المسنين، إضافة إلى تلقيها رسائل باستمرار غالبا ما تردّ عليها كلها.
ونجت العام الماضي بعدما أصيبت بفيروس كورونا وأصبحت تمثل رمزا للأمل لدى كثيرين في العالم.
جدير بالذكر أن رفضت طلبات بتوفير خصلات شعرها أو إعطاء عينات من حمضها النووي للأغراض تتعلق بالأبحاث العلمية، وقالت مبتسمة إن “الرب وحده يعلم بالسر الكامن وراء طول عمرها”.
وفيما تعبر عن “فخر” بكونها أكبر معمرة في العالم، قالت الأخت أندريه مجدداً، الثلاثاء، إنّ “الشيخوخة لا تمثل أمراً ممتعاً لأنّني كنت أهتم بالآخرين وأجعل الصغار يرقصون، أما اليوم فلم أعد أتمكّن من إجراء أي نشاط”.
من المهم الإشارة إلى أن أمام الأخت أندريه مهمة تحطيم الرقم القياسي الخاص بالفرنسية جان كالمان التي توفيت عام 1997 في آرل جنوب فرنسا عن 122 عاما، وهي أكبر سن مؤكّدة وصل إليه أي إنسان على الإطلاق.
ولم تؤكد موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعد أن الأخت أندريه هي أكبر معمرة على قيد الحياة، ولا توجد مؤسسة رسمية تمنح هذا اللقب.