من المتوقع أن يعود عشرات الملايين من الإندونيسيين إلى مسقط رأسهم في الأيام المقبلة للاحتفال بعيد الفطر، وبدأت بالفعل اختناقات مرورية تصل إلى عشرة كيلومترات تتكون على بعض طرق الخروج من العاصمة جاكرتا.
ويأتي قرار استئناف السماح للمواطنين بالسفر الجماعي إلى بلداتهم، وهو تقليد معروف محليا باسم «موديك»، بعد أن حظرته السلطات في العامين الماضيين لاحتواء انتشار فيروس كورونا في الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا البالغ عدد سكانها 270 مليون نسمة.
وأظهرت لقطات بطائرات مسيرة هذا الأسبوع طوابير طويلة من السيارات على جانبي أكشاك تحصيل الرسوم على أحد الطرق السريعة الرئيسية خارج جاكرتا. كما بدأ الركاب أيضا في التدفق على محطات القطارات والحافلات للعودة إلى بلداتهم.
وقالت تري واهيوني (24 عاما)، أثناء انتظارها في محطة قطار باسار سينين في جاكرتا للعودة إلى مسقط رأسها لامبونج في جزيرة سومطرة «من الرائع أن تكون قادرا على رؤية العائلة… لقد مر عامان ولم نتمكن من العودة إلى بلداتنا».
وفي وقت سابق من أبريل، قال الرئيس جوكو ويدودو إن بيانات أظهرت أن 79 مليون إندونيسي على الأقل يعتزمون العودة إلى مسقط رأسهم في عيد الفطر هذا العام.
وعلى مدى العامين الماضيين، واجهت أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان واحدة من أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا، لكنها في الأشهر الأخيرة خففت الكثير من القيود المتعلقة بالجائحة بعد انخفاض حاد في عدد الإصابات.