تبادل المرشحان المتنافسان في الانتخابات الرئاسية الفلبينية الاتهامات بالخداع والتزوير، في المرحلة الأخيرة من حملة شرسة يتوقع أن توصل نجل الرئيس السابق فرديناند ماركوس إلى السلطة.
وبعد أشهر من حملة اتسمت بالتضليل الإعلامي ومساع للتستر على الماضي العنيف للفلبين، تراشق الخصمان فرديناند ماركوس جونيور، وليني روبريدو اتهامات باللجوء إلى أساليب خداع.
وتتوقع الاستطلاعات أن يحقق ماركوس جونيور، نجل الرئيس الراحل وزوجته إيميلدا ماركوس، فوزا كاسحا في الانتخابات المرتقبة الاثنين.
ودعت حملة ماركوس الجمعة المناصرين إلى “حماية أصواتهم” من محاولات لم تحددها لتزوير الاقتراع.
وقال ماركوس جونيور “لقد حققنا الفوز بالفعل”، مضيفا “احرصوا فحسب على حماية الأصوات الاثنين.. لا تناموا.. ندرك جميعا أنه عندما ننام، تحصل الكثير من الأمور غير المرغوب بها”.
واتهمت حملة ماركوس المرشحة روبريدو بأنها “مؤذية ومثيرة للانقسامات والخلافات” وبأنها “ارتبطت” بمجموعات سياسية غامضة.
وخاضت روبريدو حملتها على وعد بمكافحة الفساد السياسي المستشري في الفلبين، وجذبت المحامية نائبة الرئيس حاليا والبالغة 57 عاما، دعما قويا من شبان فلبينيين تقدميين.
ورغم تدني شعبيتها في استطلاعات الرأي، فإن قلة من الفلبيين مستعدون لاستبعاد حظوظها تماما، وسط شائعات تشكك بدقة الاستطلاعات التي تشير إلى حصولها على 23 بالمئة من الأصوات مقابل 56 بالمئة لماركوس.
وتحركت حملتها قضائيا الجمعة لمحاربة شائعات يحتمل أن تكون مؤذية عن تحالفها مع الحزب الشيوعي.
وبرزت اتهامات في وسائل إعلام متحالفة مع ماركوس، عن أن مؤسس الحزب الشيوعي جوزيه ماريا سيسون المقيم في المنفى في هولندا يقدم المشورة لحملتها.
وفي شكوى قضائية رفعت لدى مكتب المدعي العام قال المتحدث باسم روبريدو إن الاتهامات “مفبركة” و”كاذبة”.
وانتشرت خلال الحملة الانتخابية معلومات مضللة تسعى لتشويه سمعة روبريدو باعتبارها حمقاء أو غير ودودة بل حتى شيوعية.