ذكرت دراسة جديدة أن النساء أقل عرضة للترقية من الرجال لأنهن يشعرن بمزيد من التوتر والإحباط في العمل.
وتعد المشاعر الإيجابية مهمة للقيادة، مما يعني أن المرأة في وضع غير مواتٍ لها، وفقًا لدراسة جديدة شاملة حول الفروق بين الجنسين في المشاعر في العمل.
ووجد الخبراء بقيادة جامعة ييل أنه، مقارنة بالرجال، أفادت النساء بأنهن يشعرن بمزيد من الإرهاق والتوتر والإحباط ، كما أنهن يعانين من مشاعر إيجابية أقل في مكان العمل، وكان لديهن فائدة عاطفية أقل من تسلق سلم التوظيف. وقال الباحثون إن فهم هذا مهم بشكل خاص لأن العواطف تؤثر على الأداء الوظيفي واتخاذ القرار والإبداع والغياب وحل النزاعات وفعالية القيادة.
و قال المؤلف المشارك يوخن مينجز، الذي يدرس في كل من جامعة زيورخ وكلية كامبريدج جادج للأعمال “سيكون من الصعب على أي شخص الارتقاء في العمل عندما يشعر بالإرهاق والتوتر ويكون أقل احترامًا وأقل ثقة”.
وقد لا يؤدي هذا العبء العاطفي إلى إعاقة فرص الترقية للنساء فحسب، بل قد يمنعهن أيضًا من المساهمة في أي منظمة بأفضل ما في وسعهن. وأضاف مينجز “يجب عمل المزيد لتكافؤ الفرص عندما يتعلق الأمر بالأعباء العاطفية في العمل”.
ووجدت الدراسة، التي استندت إلى ما يقرب من 15000 عامل في الولايات المتحدة، أن الجنس يحدث فرقًا عندما يتعلق الأمر بالعواطف التي يمر بها الموظفون في العمل.
وأبلغت النساء عن مشاعر سلبية أكبر من الرجال في جميع الرتب، على الرغم من انخفاض هذه المشاعر لكلا الجنسين مع تقدمهم في السلم التنظيمي، ومع ذلك فقد فعلت ذلك للرجال أكثر من النساء.
وفي أدنى مستويات التوظيف، أبلغت النساء عن شعورهن باحترام أكبر بكثير من الرجال، ولكن هذا ينعكس مع صعود الناس داخل المنظمة، مما أدى إلى شعور الرجال باحترام أكبر بكثير من النساء في المستويات الأعلى.
وتم تقييم العواطف باستخدام طريقتين مختلفتين، واستخدم المشاركون مقياسًا متحركًا للإشارة إلى عدد المرات التي عانوا فيها من 23 شعورًا في العمل في الأشهر الثلاثة الماضية، وتضمنت العناصر عشرة مشاعر إيجابية مثل “مهتم” و “فخور” و “ملهم” و 13 ردًا سلبيًا من بينها “الملل” و “التوتر” و “الحسد”. وطُلب من المشاركين أيضًا الإبلاغ عن مشاعرهم النموذجية حول العمل في ردود مفتوحة حول كيف جعلتهم وظيفتهم يشعرون خلال الأشهر الستة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، لتقييم القوة الموضعية، طُلب من المشاركين وضع أنفسهم على سلم بعشر درجات تمثل مكان وقوف الأشخاص في مؤسستهم. وخلصت الدراسة إلى أن كبت المشاعر في مكان العمل ليس هو الحل، لأن تثبيط المشاعر السلبية لفترة طويلة يزيد من الإرهاق ويؤثر سلبًا على الأداء والرفاهية الشخصية.
و قال العلماء إن البحث المستقبلي يجب أن يشمل كيفية تفاعل الجنس مع فئات الهوية الأخرى مثل العرق والطبقة الاجتماعية والجنس. ويقترح المؤلفون أيضًا مزيدًا من التحقيق لتحديد ما إذا كانت التجارب السلبية للمرأة يمكن أن تفرض سقفًا عاطفيًا لأن العقبات مثل المعاملة غير المتكافئة في العمل تسبب مشاعر مثل الشعور بعدم الاحترام، والتي بدورها يمكن أن تصبح عائقًا إضافيًا للتقدم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …