دعا وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي ضد داعش، إلى المشاركة في اجتماع المجموعة الذي ستستضيفه الكويت يوم 24 مايو الجاري، للمضي قدما نحو إيجاد حلول تتمتع بالديمومة والمنفعة الدولية.
وترأس الناصر، أمس، وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الذي عقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة بدعوة مشتركة من قبل المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية.
وألقى كلمة أكد فيها أن «الثقة الكبيرة التي توليها الدول للتحالف ومجموعاته المنبثقة عنه، أضحت بالغة القيمة والأهمية للاستمرار في مكافحة الإرهاب في المنطقة على كافة الصعد، وها نحن هنا نرحب بانضمام العضو 85 جمهورية بنين الصديقة، مما يعكس اهتمام التحالف الواضح في القارة الأفريقية، من بعد زيادة رقعة الصراع الحاصلة في منطقة الساحل ولن يألو جهدا في استتابة الأمن والسلم الدوليين هناك».
وأضاف أنه «إيماناً بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم، نؤكد على أهمية التزام الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه، بموجب القانون الدولي وعلى الأخص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
فالقرار الأممي 2254 يدعم الطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله، عبر عملية الانتقال السياسي وفي إنهاء النزاع الحاصل في الجمهورية العربية السورية.
واستشعارا بالمعاناة الإنسانية لذوي المقاتلين الأجانب، من نساء وقصر من القابعين في السجون السورية، والتزاما كذلك من الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، واستضافتها 14 دولة عضو على أراضيها، علاوة على قيامها بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين وايصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة والذي بلغ عددهم 186 شخصا إلى يومنا هذا».
وتابع «إننا مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة، في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف اقطار العالم، والتي قد تنذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وازمات عاتية، تحتم علينا جميعا مضاعفة العمل وبذل مزيدا من الجهد للتنسيق والتواصل وتبادل المعلومات لمكافحتها ومحاربتها وكبح مواطن نشأتها بأخير السبل وأنجعها.
ومن هذا المنطلق فإن بلادي تؤكد على أهمية الاستمرار في تفعيل المبادئ التوجيهية التي تم اعتمادها في أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الآسيوية وبدولة الكويت خلال شهر فبراير 2018».
وعلى هامش الاجتماع، بحث وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية، مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، حيث التقى، كلاً على حدة، نظراءه اليمني أحمد عوض بن مبارك والموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، والتركي مولود تشاووش أوغلو، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والهنغاري بيتر سيارتو، والكرواتي الدكتور جوردان غرليتش رادمانارج، والنرويجية آنيكين هويتفيلدت، والهولندي فوبكة هويكسترا، ووزير خارجية جمهورية شمال مقدونيا الصديقة بويار عثماني.
وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية التي تربط الكويت بالدول الشقيقة والصديقة، وسبل تنميتها على كافة المجالات والأصعدة، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقبل المؤتمر، التقى الناصر نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تنميتها، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.