استعرضت بلدية الكويت عدداً من أوراق العمل «غير التقليدية» في مؤتمر العمل البلدي الخليجي، في شأن تطوير العمل البلدي في دول الخليج وتعزيز الرقمنة واعتماد البلديات على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأكد المشاركون في مؤتمر العمل البلدي الخليجي الحادي عشر، أهمية التخطيط العمراني للمدن والمباني على قواعد بيانات جغرافية، لمواجهة التحديات التي تواجه صناع القرار في وضع ركائز أساسية للتخطيط المكاني، كما استعرضوا أفضل الاستخدامات العالمية لنظام المعلومات الجغرافية، وأفضل ممارسات عقود النظافة والرقابة عليها، والعمل التطوعي في مجال العمل البلدي.
وكان المؤتمر انطلق أول من أمس بعنوان (بلدية ذكية) بحضور مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة بلديات دول مجلس التعاون، ويتناول ثلاثة محاور رئيسية تتضمن أفضل استخدامات (GIS) وعقود النظافة والعمل التطوعي.
ومع انطلاق الفعاليات يوم أمس في فندق الشيراتون، أقيم عدد من الورش والجلسات الحوارية لمناقشة أوراق العمل المقدمة من بلديات دول الخليج، حيث استعرضت ممثلة إدارة المساحة في بلدية الكويت المهندسة منيرة المانع، استخدامات نظم المعلومات الجغرافية وتوظيفها في البلدية، وخطوات التحول الرقمي للخرائط، وأنواع البيانات في إدارة المساحة، وتحويل المخططات المساحية الورقية إلى طبقات معلوماتية في برامج نظم المعلومات الجغرافية.
وقالت المانع إن «تطبيق الموقعيات المساحية للمستخدم يتيح لكل من يمتلك صلاحية الدخول طباعة المخططات المساحية دون التغيير على أي من البيانات، لاسيما أنه في الكثير من الأحيان تكون مخططات استدلالية لأصحاب المكاتب الهندسية وأصحاب الحيازات والقسائم»، لافتة إلى أن«الرقم العقاري الموحد هو أحد أهم المشاريع التي ساهمت البلدية في تنفيذها، مما يساهم في تسهيل عمليات الاتصال وربط المعاملات والبيانات الخاصة بالعقار، مع التأكيد أنه بالفعل تم ربط جميع المعاملات».
ومن جانبها، أكدت ممثلة معهد الكويت للأبحاث العلمية المهندسة منيرة الجري، أن دراسة تحليل نمط التنقل البشري الزماني والمكاني في المناطق الحضرية أمر مهم، لاسيما أن حركة البشر في المناطق الحضرية أمر ضروري أيضاً لمواجهة العديد من التحديات، ومنها على سبيل المثال: توقع حركة المرور، وتحسين السيطرة على تفشي الأمراض، والتخطيط للمدن الجديدة».
وقال مساعد رئيس المركز التطوعي خالد المير، إن «الكثير من المواطنين يجهلون أن لدينا مركزاً للعمل التطوعي في الكويت»، مشيراً إلى أنه من خلال الاستراتيجية التي يملكها المركز نتطلع لتحويل «الفزعة والنخوة» إلى عمل ممنهج، وخطط تنظيمية ومؤسسية تسمى بالعمل التطوعي.
وأكد أن «العمل التطوعي هو نقل خبرات أناس قاموا فيه وفقاً لخبراتهم، وبمجهوداتهم الشخصية، إلى أن تحولت تلك الخبرات ونقلت إلى عمل منهجي له أطر تنظيمية، لاسميا أن بعض الدول لها تشريعات في إدارة العمل التطوعي»، لافتاً إلى «أنه لدينا طاقات شبابية في المجتمع».
وقال إن «البلدية فتحت كل الأبواب في شتى المجالات، كما أن مدير البلدية المهندس أحمد المنفوحي قام بتأهيل وتدريب المتطوعين على الآلات الثقيلة خلال جائحة كورونا».
بدوره، أكد المهندس عبدالله الغامدي من (المملكة العربية السعودية – أمانة جدة)، خلال حديثه عن إدارة النفايات، أن أمانة جدة أوجدت فكرة إنشاء منصة رقمية لتطوير قطاع النفايات وتنظيم العلاقة بين المنتجين والناقلين لإحكام الرقابة على المتعاملين بالنفايات ومزودي الخدمة من حيث وضع اشتراطات للتخلص منها، مبيناً أن «الأهداف المرجوة من تفعيل منصة أمانة جدة هي الحد من ظاهرة الرمي العشوائي، وتحسين المشهد الحضري، وتحفيز عملية الفرز من المصدر، وضرورة إدارة المدن الذكية والمباني الخضراء.
من جانبه، أكد المهندس سالم العبيدي من (سلطنة عمان)، أن «العمل التطوعي سعى لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، كون أن التطوع هو ممارسة تتطلب ثقافة عالية ووعياً بما يقدم للآخرين»، مشيراً إلى أنه في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر في كل عام يتم إعداد أسبوع للبلديات بهدف التنافس الشريف في ملحمة العمل التطوعي الجماعي.
4 أوراق عمل من السعودية والإمارات وعمان وقطر
1 – قدم عبد الإله العتيبي من وزارة البلدية والسكان في المملكة العربية السعودية ورقة عمل، بعنوان: «النظام المؤسسي لإدارة الأراضي والممتلكات» حيث تناولت آلية عمل النظام المؤسسي ومحاوره لتمكين صناع القرار من وضع ركائز أساسية للتخطيط المكاني.
2 – قدمت ميثاء النعيمي من بلدية دبي ورقة عمل، بعنوان «التوأم الرقمي الجيومكاني بلدية ذكية» مستعرضة الاستراتيجية الرقمية لبلدية دبي لبناء تكنولوجيا حديثة يمكن الاعتماد عليها، وذلك من خلال «التوأم الرقمي» وتقنياته في التعرف على النشاط الزلزالي، وتوفير صور عالية الدقة، وعنونة الوحدات والمباني، ونمذجة البناء، ووضع النظام الموحد لتراخيص البناء، ووضع خارطة طريق 2030.
3 – قدمت هدى العفيفي من سلطنة عمان ورقة عمل، بعنوان «المنظومة الرقمية لتصاريح الحفر لمحافظة مسقط» استعرضت من خلالها الإيجابيات التي تحققت بعد تطبيق تلك المنظومة، ومنها القضاء على النهج العشواني لتصاريح الحفر.
4 – قدم عامر الحميدي من دولة قطر ورقة عمل، بعنوان «تقنيات نظم المعلومات الجغرافية – مشروع عنواني» أشار فيها إلى العوامل التي أدت لتميز نظم المعلومات الجغرافية في قطر كمرجع تقني، ومزود لقواعد البيانات الأساسية، والتراخيص، والدعم الفني للوزارات.