أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس عن رفضه التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جريمة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة التي تعرضت للاغتيال أمس الأربعاء برصاص قناص إسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مدينة (جنين) ومخيمها.
وقال عباس في كلمة له خلال مراسم تشييع أبو عاقلة في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة (رام الله) بحضور رسمي وشعبي “رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية لأنها هي من ارتكبت الجريمة ولأننا لا نثق بها وسنذهب فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين”.
وتابع عباس أن “جريمة قتل شيرين ليست الجريمة الأولى حيث سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين” محملا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل.
وأضاف أن “إسرائيل لن تستطيع بجريمتها هذه أن تغيب الحقيقة ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب”.
ووصف الرئيس الفلسطيني الشهيدة أبو عاقلة ب”البطلة التي ضحت بحياتها دفاعا عن قضيتها وشعبها كما كانت صوتا صادقا ووطنيا نقل معاناة أمهات الشهداء والأسرى ومعاناة القدس والمخيمات والاعتصامات واقتحامات المدن والقرى”.
وأضاف “نودع اليوم شيرين شهيدة فلسطين وشهيدة القدس وشهيدة الحقيقة والكلمة الحرة ورمز المرأة الفلسطينية والإعلامية المناضلة” معلنا عن منحها (وسام نجمة القدس).
وبهذه المناسبة ثمن عباس “الدور الكبير” للإعلام الفلسطيني والدولي وكل من دان جريمة مقتل أبو عاقلة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب اليوم الجرائم في (مسافر يطا) وغيرها من الجرائم في إشارة إلى قرار هدم 12 تجمعا وقرية في تلك المنطقة التي تقع جنوب الضفة الغربية وتحويلها لمنطقة تدريبات لجيش الاحتلال موضحا أن “هذا الأمر سيضع قرارات المجلس المركزي موضع التنفيذ”.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد اتخذ قرارات في جلسات سابقة من أبرزها تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …