لقيَ مُخرج مكسيكي مصرعه بحادث مروري تعرّض له خلال توصيله وجبات في مكسيكو، وهو عمل يعتاش منه هذا السينمائي الذي يشكّل فيلم وثائقي عن القائد الثوري بانشو فِيّا أحد أبرز أعماله، ورأى زملاؤه الجمعة في مقتله دليلاً على الوضع المزري للفنانين في المكسيك.
فارق غريغوريو روشا (65 عاماً) الحياة في المستشفى الخميس جرّاء إصابته في حادث مروري، فيما كان كان على دراجة نارية خلال عمله لحساب تطبيق لتوصيل الوجبات، على ما أفاد مخرجون آخرون ووسائل إعلام.
اكتسب روشا بعض الشهرة عام 2003 بفضل إخراجه شريطاً وثائقياً بعنوان «بكَرات بانشو فِيّا المفقودة» (Los rollos perdidos de Pancho Villa)، يستخدم فيه لقطات أرشيفية منسوبة إلى هذا القائد البارز للثورة المكسيكية.
وفاز الفيلم الوثائقي بجوائز عدة في المكسيك وإسبانيا والولايات المتحدة.
وكتب الناقد سيرجيو ويدروبرو عبر تويتر أن روشا «مات وهو يوزع وجبات لحساب أحد التطبيقات، وهو عمل نزيه، لكنّ افتقاره إلى الاستقرار يصل إلى حدود الحطّ من الكرامة»، مذكّراً بأن المخرج الراحل كان مكن كبار العاملين على حفظ «الذاكرة السمعية البصرية».
كذلك اعتبر المخرج والمنتج خوسيه أنتونيو كورديرو أن من المهين «أن يموت مخرج رائع كعامل توصيل».
وأعربت وزيرة الثقافة أليخاندرا فراوستو عن «الحزن» لرحيل روشا الذي كرّس نفسه«لإنتاج أفلام وثائقية ثقافية وتاريخية واجتماعية». ينتمي إلى المكسيك عدد من أبرز الممثلين والمخرجين في هوليوود، على نحو غايل غارسيا برنال وألفونسو كوارون.
ويستنكر المخرجون السينمائيون وفنانون آخرون قلة الموارد التي تخصصها الحكومة الحالية للثقافة.