يتنازع كاظمة والسالمية الكأس الأميرية الغائبة عن خزائنهما منذ فترة طويلة عندما يلتقيان مساء اليوم، على استاد جابر الدولي، في المباراة النهائية للنسخة 60 من «أمجد البطولات المحلية» برعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وبحضور نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وستكون المباراة مسك ختام لموسم طويل شهد إقامة 5 بطولات هي كأس الأمير المرحّلة من الموسم الماضي، وكأس ولي العهد و«دوري stc» للدرجتين الممتازة والأولى، وكأس الاتحاد، وأخيراً النسخة الحالية لكأس الأمير.
ويستهدف «البرتقالي» اللقب الثامن له في المسابقة، فيما يسعى السالمية إلى رفع الكأس للمرة الثالثة.
وفيما يعود آخر تتويج لكاظمة باللقب إلى الموسم 2010-2011 عندما تغلب على «الكويت» بهدف دون مقابل، فإن السالمية يقف على بعد 21 عاماً من آخر فوز له بالكأس على حساب منافسه اليوم في المواجهة الوحيدة التي جمعتهما سابقاً على اللقب وذلك في نسخة الموسم 2000-2001 والتي حسمها «السماوي» بنتيجة 2-1.
وكرّس تأهل الفريقين إلى النهائي التغيير الواضح في مشهد المنافسة للمسابقات المحلية بعدما أُقصيت الأطراف التقليدية، القادسية والعربي و«الكويت» والتي اعتادت التواجد في المباريات النهائية، في العقدين الأخيرين، حتى أنه لم يخلُ أي نهائي من أي منهم طوال هذه الفترة.
وجاء تأهل كاظمة والسالمية مستحقاً قياساً على ما قدماه في أدوار البطولة وما حققاه من نتائج، رغم أنهما سلكا مسارين مختلفين نسبياً في طريقهما إلى النهائي، فقد أقصى الأول القادسية من الدور التمهيدي بهدف للفلسطيني ميشيل ميلاد، قبل أن يُلحق به «الكويت» حامل اللقب المرشح الأول للقب والنتيجة ذاتها ولكن من سجل هذه المرة كان الأردني أحمد العرسان، وفي نصف النهائي كانت المهمة أسهل من سابقتيها بعد تجاوز الفحيحيل بثلاثية نظيفة، ومن دون مقاومة كبيرة من المنافس.
أما السالمية، فبدأ حملته بفوز صعب على الساحل 2-1، وفي ربع النهائي نجح في الإطاحة بمنافس قوي هو العربي بالنتيجة ذاتها، وصولاً الى نصف النهائي حيث تمكّن من تجاوز النصر العنيد 2-1 أيضاً.
يتطلّع كاظمة في ظهوره الـ 18 في المباراة النهائية، والأول منذ الموسم 2016-2017 عندما خسر أمام «الكويت» 2-4، الى تعويض فقدانه للقب الدوري لمصلحة «الأبيض» وبعدما كان متصدراً الترتيب حتى الجولات الأخيرة.
وأثبت «البرتقالي» بقيادة مدربه الصربي زيلكو ماركوف الذي خلف البوسني داركو نيستروفيتش في منتصف الموسم، أنه قادر على التعافي مجدداً وتجاوز «صدمة الدوري» من خلال عروض قوية قدمها في الكأس ومكنته من الإطاحة بمنافسين كبيرين هما القادسية و«الكويت» على التوالي.
ويرتكز ماركوف على خط دفاع منسجم ومنظم يقوده الثنائي ميشيل ميلاد والجزائري عماد الدين الغزي ومن خلفه الحارس المخضرم حسين كنكوني الذي يقدم أحد أفضل مواسمه مع الفريق.
ويعكس عدم استقبال شباك «البرتقالي» أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة حتى الآن صلابة الخط الخلفي وهو ما يأمل ماركوف في استمراره اليوم عندما يواجه منافساً أحرز هدفين في كل مباراة بالأدوار السابقة.
ومع القوة الدفاعية، يتميّز كاظمة بأداء حيوي في خطي الوسط والهجوم بوجود عناصر شابة يقودها هداف الدوري شبيب الخالدي ويسهم وجود لاعب الخبرة حمد حربي في ضبط إيقاع تحركاتها.
وفي المقابل، فإن السالمية الذي بلغ نهائي البطولة 9 مرات من قبل، آخرها في الموسم 2006-2007، عندما خسر من القادسية بخماسية نظيفة، يدخل مباراة اليوم بوضعية أفضل من منافسه على صعيد الخبرة سواء التي يتمتع بها مدرب الفريق «الجنرال» محمد إبراهيم صاحب الصولات والجولات في هذه البطولة حيث فاز بها مع القادسية لاعباً مرتين ومدرباً 4 مرات، أو اللاعبون المخضرمون مثل الحارس أحمد عادي والمدافع البرازيلي أليكس ليما ولاعبو الوسط نايف زويد والعاجي جمعة سعيد والمهاجمون البرازيلي باتريك فابيانو وحسين الموسوي وفهد الرشيدي، كما لا يخلو الفريق من عناصر دولية شابة على غرار فواز عايض ومهدي دشتي ومحمد الهويدي في الوسط ومبارك الفنيني في الهجوم.
ورغم الغياب الطويل للفريقين عن المباريات النهائية لهذه البطولة وغيرها، إلا أنه لا ينتظر أن يحول دون تقديمهما العرض المنتظر منهما في ظل الإمكانات المتوافرة فيهما وقبل كل ذلك الحافز الكبير والرغبة في تحقيق لقب غاب عنهما طويلاً.
إبراهيم: الفريقان يستحقان اللقب
أكد مدرب السالمية، محمد إبراهيم، أن الفريقين يستحقان الخروج من الموسم الحالي بلقب، وذلك قياساً على ما قدماه من مستويات في مختلف المسابقات المحلية.
وقال في تصريح: «الفريقان وصلا الى النهائي بجدارة واستحقاق وبعد مشوار صعب، وبالتالي هما يستحقان التتويج باللقب، غير أنّ ثمة تفاصيل صغيرة قد توجه الكأس نحو أي من الجانبين في النهاية». وأضاف: «الحضور الذهني وتقنين المجهود البدني في ظل الأجواء الحارة ونهاية الموسم سيكون لها دور في ترجيح كفة أي من الفريقين، كما أن أخطاء بسيطة قد تتسبب في خسارة جانب وفوز آخر».
وأكد «الجنرال» جهوزية «السماوي» لخوض اللقاء، معتبراً أنه سيدخل النهائي بـ«ظروف أفضل بكثير من فترات ماضية مر خلالها بمصاعب ومشاكل بسبب الغيابات»، لافتاً إلى أنه من الصعب مشاهدة مباراة مماثلة لمواجهتي الفريقين في الدوري نظراً إلى الحذر الذي قد يكون حاضراً لدى الجانبين على خلفية طبيعة المواجهات النهائية».
إلغاء «الثالث والرابع»
قرّر اتحاد كرة القدم الغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لمسابقة كأس سمو الأمير بين النصر والفحيحيل، وذلك لوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وبذلك تقاسم الفريقان المركز الثالث.
وأشاد المنسق الاعلامي في نادي النصر، مناور المطيري، بما حققه «العنابي» من انجازات في الموسم الحالي، ومن أبرزها حصوله على كأس الاتحاد التنشيطية للمرة الأولى في تاريخه والمركز الثالث في كأس سمو الأمير، مشيداً بالدور الذي لعبه مجلس الادارة والجهازان الاداري والفني واللاعبون وصولاً الى تحقيق كل ذلك.