أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الحرب في أوكرانيا لا يمكن إنهاؤها إلا بالدبلوماسية – وذلك على الرغم من الجمود الحالي في المفاوضات مع روسيا.
وأشار زيلينسكي، في حديث عبر التلفزيون الأوكراني، إلى أن بلاده قد تكون المنتصرة في ساحة المعركة، لكن الأمور لن تتوقف على نحو حاسم إلا “عند مائدة التفاوض”.
وقال إن الصراع “سيكون دموياً، وسيكون هناك قتال، لكنه لن ينتهي بشكل قاطع إلا عبر الدبلوماسية”.
لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون سهلاً لأن أيا من الطرفين لا يريد أن يتنازل عن شيء.
وكان رئيس المفاوضين الأوكرانيين ميخائيلو بودولياك قد قال الثلاثاء إن المفاوضات معلقة حالياً.
وفي اليوم التالي، اتهم المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، السلطات في كييف بعدم الرغبة في مواصلة المفاوضات لإنهاء الأعمال العدائية.
وتقول وكالات الأنباء الروسية إن الاجتماع الأخير بين الطرفين كان قبل حوالي شهر، في يوم 22 أبريل/ نيسان.
في غضون ذلك، أعلنت روسيا الانتصار في معركتها للسيطرة على مدينة ماريوبول، التي استمرت أسابيع.
وقالت موسكو، الليلة الماضية، إن المدينة الساحلية “تم تحريرها بالكامل” بعد استسلام آخر المقاتلين المدافعين عن مجمع “آزوفستال” للصلب.
ومثلت عملية الإجلاء التي تمت الجمعة نهاية أكثر حصار مدمر في الحرب، حيث أصبحت ماريوبول الآن أطلالاً بمعنى الكلمة.
وقالت موسكو إن 531 جندياً أوكرانياً غادروا الموقع. وأضافت في بيان أن “مرافق المجمع الموجودة تحت الأرض، والتي كان يختبئ فيها المسلحون، خضعت للسيطرة الكاملة للقوات المسلحة الروسية”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن آخر المدافعين المتبقين مُنحوا الإذن بالمغادرة.
وصرّح لقناة تلفزيونية أوكرانية قائلاً: “اليوم تلقى الرجال إشارة واضحة من قيادة الجيش بأنه يمكنهم الخروج وإنقاذ أرواحهم”.