مصادر في وزارة الصحة : لا إصابات محلية بجدري القرود

في مقابل تزايد المخاوف من تفشي مرض «جدري القرود»، بعد تأكد إصابة به في 5 دول أوروبية على الأقل هي بريطانيا وأسبانيا والبرتغال وألمانيا وإيطاليا، فضلا عن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، أكدت مصادر في وزارة الصحة ان السلطات الصحية في البلاد «تتابع عن كثب آخر تطورات المرض الفيروسي الجديد ومستجداته في الدول التي تم الاعلان عن اصابات به فيها»، مطمئنة بأنه «لم يتم رصد اي حالات يشتبه باصابتها به في البلاد» حتى ظهر أمس.

وقالت المصادر ان الاجراءات المتبعة في العيادات بالمنافذ الجوية والبرية «لم يطرأ عليها تغيير، فالأوضاع الصحية المحلية مستقرة ولا تستدعي اتخاذ إجراءات وقائية أو احترازية مزيدة»، مشيرة الى ان الوزارة على «اتصال مباشر مع منظمة الصحة العالمية، لمتابعة مستجدات اي مرض أو وباء، والعمل على تنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة عن المنظمة بشأنه، للحد من فرص دخوله الكويت».

خطر منخفض

وأوضحت أن المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة «يعمل على مدار الساعة، لحماية البلاد من الأخطار الصحية الطارئة كافة، من خلال الإبلاغ والتقييم والمراقبة، اضافة الى التواصل والتنسيق، ورفع التقارير إلى منظمة الصحة العالمية وتعميم التوصيات والارشادات»، فضلا عن «إعداد خطط التدريب في مجال تعزيز الأمن الصحي الدولي».

وطمأنت المصادر بأنه وفقاً للتقارير الاولية الواردة من الدول التي أعلنت فيها الاصابات بمرض جدري القرود، فإن خطر انتقال العدوى لا يزال منخفضا.

ولفتت الى «استعداد وزارة الصحة وتأهبها، للتعامل مع اي طارئ بخصوص المرض الذي ظهر في اكثر من دولة مؤخرا»، موضحة أن «لا داعي للقلق أو الهلع، فالجهات الصحية المحلية في تنسيق وتعاون وتواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية بشأن اي اوبئة طارئة»، مشيرة الى ان المنظمة «تزود الدول الأعضاء بالدعم اللازم للاضطلاع بأنشطة ترصّد الفاشيات والتأهب لمواجهتها والاستجابة لمقتضياتها في البلدان المتضرّرة، ومن المرتقب عقد اجتماع طارئ للمنظمة مع خبراء لبحث انتشار الفيروس».

ولفتت إلى «قدرة المنظومة الصحية في البلاد، على مواجهة اي امراض او اوبئة، نظرا للخبرات العملية والميدانية التي اكتسبتها الطواقم الطبية والتمريضية خلال تعاملها مع جائحة كورونا ومتحوراته خلال فترة زادت عن عامين، وان لدى الوزارة آليات للترصد والتعميم وإجراءات مكافحة العدوى».

مرض نادر

ويوصف جدري القردة بأنه مرض فيروسي نادر، وحيواني المنشأ، ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتتشابه أعراضه بأعراض الإصابة بمرض الجدري في الماضي، لكنها أقل شدّة.

ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، لاسيما نيجيريا، ولاحقا في اوروبا والولايات المتحدة واستراليا.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن «جدري القرود» يُنقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، الا ان انتشاره محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

وتشير المنظمة إلى ان جدري القرود يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها، قرب الغابات الاستوائية الماطرة، ولا علاج أو لقاح متاح لمكافحته حتى الآن، بينما أثبت التطعيم السابق ضدّ الجدري، نجاعة عالية في الوقاية من جدري القرود بلغت %85.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.