أقرت محكمة التمييز الأردنية حكما أصدرته محكمة الجنايات بتخفيف سجن امرأة بعد إدانتها، مع ابنتها، بقتل ولدها الذي يعاني مشاكل عقلية في مدينة الكرك.
وحسب وثائق المحكمة فإن الضحية (42 عاما) كان “مدمن مخدرات ومثيرا للمشاكل، وغالبا ما يتهم والدته بارتكاب الزنا، وكان المغدور يعاني أيضا من مشاكل عقلية وغالبا ما كان يعتدي جسديا على المتهمين”.
وبحسب محاضر المحكمة، حاول المغدور أيضا الاعتداء جنسيا على أخته قبل أيام قليلة من الحادث، وفي يوم الجريمة، دخل المغدور المنزل ممسكا بيديه فأسا وحاول مهاجمة المتهمين، لكن أقاربه الثلاثة أوقفوه ودفعوه إلى الأرض.
وأحضر الرجال الثلاثة والمدعى عليهما الحبال وربطوه، غير أن المغدور اختنق بالحبل الذي ربط حول رقبته ونقل على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث تم إعلان وفاته فور وصوله.
وطالب النائب العام لمحكمة الجنايات، محكمة التمييز بتأييد الأحكام، وقضت الأخيرة بتأييد الحكم مؤكدة أنه صحيح ووفقا للقانون.
وكان الحكم على المرأتين يقضي بالسجن ستة أشهر لكل منهما بعد إدانتهما بقتل الضحية، في 28 فبراير 2021.
إلا أن المحكمة قررت خفض العقوبة إلى النصف، لأن أسرة الضحية أسقطت التهم الموجهة إلى المتهمتين، فيما تمت محاكمة الأقارب الثلاثة في محكمة أخرى كونهم عسكريين.