يمكن أن يكون للنظام الغذائي تأثير كبير على عدد من المجالات الصحية، بما في ذلك جودة النوم. ويقول خبراء إن روتين النوم الجيد يشمل التأكد من عدم الإفراط في تناول الطعام قبل النوم.
وفي الواقع، كل شخص يحتاج فترات مختلفة من النوم. على سبيل المثال، يحتاج البالغون في المتوسط من سبع إلى تسع ساعات، بينما يحتاج الأطفال من 9 إلى 13 ساعة، والصغار والرضع إلى ما بين 12 و17 ساعة من النوم يوميا.
وتشرح مستشفيات NHS Wrightington وWigan وLeigh التعليمية أن النوم جزء أساسي من الحياة ويساهم في الشعور بالسعادة والراحة. وتنص على أن “نظافة النوم” هي أهم ما يمكن القيام به من أجل الحفاظ على نوم جيد.
وتوضح: “نظافة النوم مهمة للجميع، بغض النظر عن أعمارهم، لتعزيز النوم الصحي واليقظة أثناء النهار. ويمكن أن تمنع النظافة الجيدة للنوم أيضا تطور اضطرابات النوم مثل الأرق”.
وليس هناك من علاقة بين ما يعرف بنظافة النوم الجيدة والحفاظ على النظافة الشخصية (مثل الاستحمام أو تنظيف الأسنان)، بل إنه مصطلح يستخدم للتعبير عن العادات الجيدة المتبعة للحصول على ليلة نوم هادئ.
ويصف الخبراء نظافة النوم بأنها “مجموعة متنوعة من الممارسات المختلفة الضرورية للحصول على نوم ليلي طبيعي ورائع وزيادة اليقظة أثناء النهار”.
وينصح الخبراء بتجنب الذهاب إلى الفراش جائعا أو شبعا للغاية، لأن “الطعام يمكن أن يكون مزعجا قبل النوم مباشرة”.
ولذلك، يقترح الخبراء تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم مشيرين إلى أن الجوع أيضا يمكن أن يزعج النوم.
وفي الواقع، تقول مؤسسة النوم البريطانية إن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤثر على النوم، و”تناول الكثير من الطعام، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الثقيلة أو الغنية بالتوابل، يمكن أن يؤدي إلى جعل النوم أسوأ عن طريق التدخل في عملية الهضم وزيادة خطر الإصابة بالحموضة المعوية”.
وتنص المؤسسة على أنه “لهذا السبب، ينصح معظم الخبراء بعدم الإفراط في تناول الطعام مع قرب موعد النوم”.
وتوضح مؤسسة Sleep Charity أن الحصول على نوم هانئ ليلا يمكن أن يتأثر بما تأكله في الساعات التي تسبق موعد النوم.
وتضيف المؤسسة الخيرية: “من المعروف أن بعض الأطعمة تعمل على تهدئة الدماغ وتساعد على تعزيز النوم، لذا فإن تناول الأطعمة المناسبة في المساء هو بالتأكيد جزء من الوصفة لقضاء ليلة سعيدة”.
ولا توصي المؤسسة بتناول وجبة كبيرة قبل النوم مباشرة “لأنها يمكن أن تؤدي إلى عدم الراحة وعسر الهضم”.
وسيجد المصابون بالأرق صعوبة في النوم بانتظام، ويمكنهم الاستيقاظ مرات عدة أثناء الليل.
وتشير مؤسسة النوم إلى أن: “الاختيارات الغذائية تؤثر في أكثر من مجرد الطاقة والنعاس، ويمكنهم لعب دور رئيسي في أشياء مثل الوزن وصحة القلب والأوعية الدموية ومستويات السكر في الدم على سبيل المثال لا الحصر. ولهذا السبب، من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي اليومي. ويساعد القيام بذلك على ضمان أن اختياراتك الغذائية لا تدعم نومك فحسب، بل تدعم جميع أولوياتك الصحية الأخرى أيضا”.