تل أبيب أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتيال خدائي

أبلغت إسرائيل الولايات المتّحدة مسؤوليتها عن اغتيال العقيد في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني صياد خدائي الأحد الماضي، على يد شخصين كانا يستقلان دراجة بخارية، قرب منزله شرق طهران، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز».

ونقلت «نيويوك تايمز»، عن مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات بين البلدين (لم تسمه)، قوله إن حكومة نفتالي بينيت «أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض بأن خدائي كان يقود وحدة سرية في فيلق القدس»، فيما شكّل التسريب، مفاجأة لدى المؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، وسط تخوف في تل أبيب من رد إيراني يوجه نحو أهداف إسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوحدة التي يقودها خدائي «مكلفة باختطاف إسرائيليين»، مشيرة إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بأن عملية الاغتيال جاءت لـ«تحذير طهران»، ودفعها إلى وقف عمليات الوحدة السرية في «فيلق القدس» المكلفة بالعمليات الخارجية للحرس الثوري، والتي حاولت استهداف إسرائيليين في أفريقيا وتركيا وقبرص وخططت لاستهداف رجال أعمال وديبلوماسيين إسرائيليين خلال الأشهر الماضية في كل أنحاء العالم.

وكانت إسرائيل امتنعت عن تبني العملية رسمياً، حيث تعد عملية اغتيال خدائي، هي الهجوم الأبرز الذي يستهدف شخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زادة، بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة الإيرانية، في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.

من جهة أخرى، أوصت أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدم تغيير مسار «مسيرة الأعلام» الاستفزازية التي سينظمها أنصار اليمين في القدس بغد غد، للاحتفال باحتلال المدينة في العام 1967، معتبرة أن إقدام حكومة بينيت على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيُفسر على أنه «ضعف».

وكانت السلطات قررت السماح للمسيرة بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مروراً بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، فيما رفعت حال التأهب في صفوف القوات وعززتها بنشر 3 آلاف شرطي في المدينة المقدسة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ1948 ونشرت المزيد من بطاريات «القبة الحديد» في غلاف غزة.

وفي وقت أفادت التقارير الإسرائيلية بأن أجهزة أمن الاحتلال لم تتلق إنذارات حول إمكانية وقوع عمليات تستهدف مسيرة المستوطنين، إلا أن قوات من الجيش، شنت حملة اعتقالات تصفها بـ«الاحترازية»، شملت نحو 100 شخص أعلنت أنهم قد يقودون مواجهات مع الاحتلال أو يشاركون فيها.

من جانبها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية، أن «القرار يبقى بيد قائد كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحماس)، محمد الضيف، وليس لدى رئيس الحركة في القطاع، يحيى السنوار».

بدورها، نشرت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، أمس، تحذيراً لرعاياها في القدس، وحظرت على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة الأحد المقبل، كما حظرت عليهم الدخول إليها، بعد مساء الاثنين المقبل، وكذلك في أيام الجمعة.

في المقابل، حذرت حركة «حماس» إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى، إذا سمحت بـ«مسيرة الأعلام».

ودعا رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في الحركة باسم نعيم، حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة التي من المقرر حتى الآن أن تمر في قلب البلدة القديمة.

وقال نعيم، «أتوقع أن حماس والفصائل (العسكرية) الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة».

من جهة أخرى، تسلل ثلاثة شبان فلسطينيين، أمس، إلى ثكنة «رمّاه» الإسرائيلية قرب حاجز قلنديا العسكري، «وتجولوا فيها بحرية طوال ساعتين»، وذلك فيما كان عشرات الجنود والمجندات في الجيش وحرس الحدود يغطون بالنوم.

وذكرت قناة «كان» أن الشبان الفلسطينيين الثلاثة لم يكونوا مسلحين، ودخلوا إلى الثكنة بعد أن قصوا السياج ومن دون أن يلحظ ذلك أي من الجنود قبل أن تكتشفهم مجندة صدفة قرب مبيت المجندات في الساعة الخامسة فجراً، حيث صرخت فلاذوا بالفرار، فيما رجح الجيش أنهم كانوا يعتزمون الاستيلاء على ذخيرة وعتاد عسكري، وأطلق عملية بحث عن الشبان في قرية جبع القريبة.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.