أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر أن زيارة الفرقاطة الفرنسية «سوركوف» تعتبر أول زيارة لقطعة بحرية أجنبية إلى الكويت منذ «كورونا»، واصفة هذه الزيارة بالحدث المهم، لتعزيز التعاون العسكري بين الكويت وفرنسا وتقوية الروابط بينهما.
واستذكرت لوفليشر في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته في محل إقامتها بمناسبة ختام زيارة الفرقاطة الفرنسية وعلى شرف طاقمها، دور القوات الفرنسية في تحرير الكويت، ومساندة الحق الكويتي فضلاً عن وجود جنود فرنسيين في قاعدة عريفجان، ويبلغ عددهم 20 جندياً وضابطاً، إضافة إلى عدد كبير من العسكريين والفنيين الفرنسيين الذين يدربون عناصر القوات المسلّحة الكويتية، على استخدام مروحيات «الكاراكال».
وكشفت أن طاقم الفرقاطة اجتمع مع الجانب الكويتي في مناسبتين، الأولى في بداية الزيارة والثانية قبيل مغادرتها أمس، لمناقشة أمن الخليج، موضحة أن الفرقاطة «سوركوف» هي جزء من عملية أوروبية لضمان انسيابية الملاحة في مياه الخليج، وهي عملية سلمية والهدف منها ضمان سير الملاحة ولا توجد لها أي أهداف أخرى.
وفي ما يتعلق بالتأشيرات، ناشدت لوفليشر الكويتيين الراغبين بقضاء إجازة الصيف في بلدها، بسرعة التقدّم بطلب التأشيرة قبل وقت كاف من موعد السفر، وذلك لتنامي الطلب على التأشيرة الفرنسية من قبل الكويتيين والمقيمين مع ثبات أعداد الطاقم القنصلي، مبينة أن القسم القنصلي بالسفارة يتلقى يومياً أكثر من 200 طلب في اليوم.
ومن جانبه، كشف الملحق العسكري الفرنسي في الكويت الكولونيل اوليفيه باسوه عن أن بلاده سلّمت الكويت 26 طائرة كاراكال حتى الآن وسيتم تسليم الأربع طائرات المتبقية قبل نهاية هذا العام، وذلك في إطار الصفقة المبرمة بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من التدريبات التقنية للطيارين الكويتيين ويتبقى التدريب التكتيكي والذي يستغرق وقتاً لإتمامه.
تمرين مشترك
وقال قائد الفرقاطة إدوارد دو فاليه، أن الكويت شريك رئيسي لبلدنا في المنطقة وفي كل مرة يتم نشر فيها سفينة فرنسية بحرية جديدة فإنها تزور الكويت. وأضاف أن «مهمتنا هي التواجد في الإقليم لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من الشركاء والأصدقاء».