لافروف: حل أزمة الغذاء العالمية في أيدي الغرب وأوكرانيا

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على أن حل أزمة الغذاء العالمية، بين أيدي الغرب وكييف، وقال إن «الجيش الروسي يضمن مرور السفن المحملة بالحبوب من دون عوائق من الموانئ الأوكرانية (على البحر الأسود) إلى البحر الأبيض المتوسط إذا حلت أوكرانيا مشكلة إزالة الألغام من المياه الساحلية».

وصرح لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، في المنامة، أمس، بأن الدول الغربية «تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية».

وأضاف «عليهم التفكير جدّياً بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة».

كذلك، دعا لافروف، أوكرانيا، لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.

وتنتج روسيا وأوكرانيا نحو 30 في المئة من موارد القمح العالمية.

من جهته، أعلن الزياني أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة شدد خلال لقائه لافروف، الإثنين، على أهمية حل الصراع وضرورة اللجوء للحوار.

وأكد ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد بن عيسى، خلال لقائه لافروف، «أن كل دقيقة لها قيمة. نأمل أن نكون دولا منتجة، ونساعد في إنهاء معاناة جميع الشعوب، وليس فقط في المنطقة ولكن أيضاً في كل أنحاء العالم. لأن هذا الصراع له تأثير عالمي».

وشدد «لا نريد أن نكون دولة تصب الزيت إلى النار».

وفي ختام زيارته للمنامة، توجه لافروف إلى الرياض، أمس، حيث يبحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آفاق التعاون واستقرار أسواق الطاقة والأمن الغذائي والأزمة الأوكرانية.

وقال لافروف، خلال لقائه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إن الغرب يحاول «حشد جميع الدول الأخرى تحت رايته»، مستخدما الوضع في أوكرانيا وما حولها «كذريعة».

ومن المقرر أن يلتقي، لافروف اليوم، وزراء خارجية السعودية والإمارات وعُمان والكويت والبحرين وقطر في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وقال مسؤولان خليجيان، وفق ما أوردت «رويترز»، أن الوزراء الخليجيين الستة سيعقدون أيضاً اجتماعاً عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في وقت لاحق، اليوم.

وتأتي زيارة لافروف قبيل اجتماع «أوبك+» في فيينا، حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة اتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وترفع المستوى المستهدف للإنتاج في يوليو المقبل، بمقدار 432 ألف برميل يومياً.

وفي واشنطن، ذكرت الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفياً مع فيصل بن فرحان، الاثنين، ملقياً الضوء على أهمية الدعم الدولي لأوكرانيا.

وفي إسطنبول، أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أمس، أن «لافروف سيأتي إلى تركيا في الثامن من يونيو مع وفد عسكري لمناقشة جملة أمور من بينها إنشاء ممرات آمنة لتصدير الحبوب… إنها المسألة الأهم».

وأشار أوغلو إلى أنه ينوي «إنشاء مركز مراقبة للممرات في إسطنبول».

وقال أوغلو، من ناحية ثانية، أمس، إن «زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا كانت ستجري بالفعل هذا الشهر (مايو)، لكننا اتفقنا على أن تكون في الفترة المقبلة».

وأضاف أنه يعمل على تحديد موعد مع نظيره السعودي.

وذكر أن جهود تطبيع العلاقات مع الرياض «تتحرك بسرعة».

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.