وزراء خارجية «التعاون» يؤكدون ضرورة معالجة سلوك إيران «المزعزع لاستقرار» المنطقة

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، ضرورة التزام طهران مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. كما دعوا، إلى إدراج جماعة الحوثي على قوائم «الإرهاب».

وشدّد الوزراء في ختام اجتماع الدورة الـ152 في الرياض، على ضرورة أن تشمل المباحثات النووية، وأي مفاوضات مستقبلية مع إيران، معالجة سلوكها «المزعزع لاستقرار» المنطقة ورعايتها لـ«الإرهاب والميليشيات الطائفية» وبرنامجها الصاروخي وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية.

وأشاروا إلى وجوب مشاركة دول المجلس في محادثات الملف النووي الإيراني وكل الاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.

كما شدّد الوزراء على ضرورة فرض حظر السلاح على الميليشيات الحوثية، وطالبوا المجتمع الدولي بممارسة الضغط على المتمردين اليمنيين لرفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر فيها.

ودعوا إلى التصدي بحزم للانتشار الخطير للصواريخ والمُسيّرات في المنطقة.

ودان الوزراء استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لليمن وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى جماعة الحوثي.

وعبروا «عن تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره، ورحّب بنجاح العملية الانتخابية في لبنان التي أجريت في 15 مايو 2022، متطلعاً لقيام أعضاء مجلس النواب المنتخب وكل القوى السياسية في لبنان بالعمل على تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار، والتعاون البناء مع المنظمات الدولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وسوء الإدارة، وضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية أوحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار لبنان والمنطقة، وألا يكون مصدراً لتهريب المخدرات».

وكان وزراء خارجية «الخليجي»، أعلنوا عدم مشاركتهم في العقوبات الغربية ضد روسيا، وفق ما صرح وزير الخارجية الروسي، وذلك في ختام الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي، حيث أكد سيرغي لافروف أيضاً، أن إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة أميركية يزيد من مخاطر إدخال «دولة ثالثة» في الصراع.

وتابع أن دول «التعاون تتفهم طبيعة الصراع بيننا وبين الغرب». وفي شأن تصدير الحبوب، قال لافروف إن «القضية أصبحت واضحة في أن الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي من تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا»، علاوة على أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على موسكو.

وصرح لافروف بأنه مع ارتفاع أسعار «نواقل الطاقة»، توصل بعض السياسيين الأوروبيين أخيراً إلى أن روسيا أصبحت تكسب أكثر من العام الماضي. وتابع: «دعهم إذن يستنتجون ما تسفر عنه العقوبات التي يفرضونها ضد روسيا».

كما أكد لافروف أن التعاون عبر مجموعة «أوبك+» لا يزال مهما لروسيا.

وأضاف في مؤتمر صحافي في الرياض، «مبادئ التعاون على هذا الأساس (أوبك+) محتفظة بأهميتها».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، أن بعض الدول الأعضاء في «أوبك» تبحث تعليق مشاركة روسيا في اتفاق لإنتاج النفط مع حد العقوبات الغربية من قدرة موسكو على زيادة الإنتاج.

وأعلنت الخارجية الروسية، أن لافروف ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أشارا إلى التعاون الوثيق في تجمع «أوبك+» من أجل استقرار أسعار الطاقة العالمية والقدرة على التنبؤ بها.

كما التقى وزير الخارجية الروسي، نظيره الكويتي الشيخ أحمد الناصر، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري المشترك، حيث تناولا «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها، وتم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وبالأخص الأزمة في أوكرانيا».

وأكد أحمد الناصر موقف دولة الكويت «الثابت والمبدئي المبني على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مجدداً دعم دولة الكويت لكل الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي بما يحفظ الأمن والاستقرار الدوليين».

وتم أيضاً، مناقشة تداعيات الأزمة في أوكرانيا على الأمن الغذائي الدولي وسوق الطاقة.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.