أكد السفير الأوكراني لدى البلاد اوليكساندر بالانوتسا أنه في اليوم الـ 100 من المقاومة الأوكرانية لمحاولات روسيا الفاشلة غزو أوكرانيا، يواصل الجيش الروسي شن ضربات صاروخية وجوية على البنية التحتية العسكرية والمدنية في جميع أنحاء أوكرانيا.
وقال بالانوتسا في بيان (بالاشارة الى هيئة الاركان العامة للجيش الأوكراني) إن من أجل تبرير تدمير المواقع المدنية يواصل المحتلون الروس نشر المعلومات الكاذبة حول مواقع انتشار وحدات الجيش الاوكراني المزعومة في المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال.
وأضاف «يؤلمني أن أقول أن يوجد في أوكرانيا نحو 7 ملايين طفل اضطروا إلى تحمل أهوال الحرب. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا لقي 243 طفلا حتفهم وأصيب 446 طفلا آخر بجروح جراء أعمال الجيش الروسي، كما تم ترحيل قسري ما لا يقل عن 230 ألف طفل أوكراني إلى روسيا، ويعد قيام المواطنين الروس بتبنيهم بشكل غير قانوني دون اتباع الإجراءات اللازمة المنصوص عليها في التشريعات الأوكرانية تهديدا صارخا، إننا نعتبر المرسوم الصادر عن الرئيس الروسي في شأن تسهيل منح الجنسية الروسية للأطفال الأيتام الأوكرانيين أو المحرومين من الرعاية الأبوية محاولة من محاولات الكرملين الرامية إلى إضفاء الشرعية على النقل غير القانوني للأطفال الأوكرانيين من الأراضي الأوكرانية التي يحتلها الجيش الروسي موقتا إلى أراضي الاتحاد الروسي، وسيتم التحقيق في أخطر الجرائم الدولية ضد الأطفال التي يرتكبها كبار المسؤولين والجنود الروس في أراضي أوكرانيا، ولن تكون روسيا قادرة على التهرب من أشد أشكال المسؤولية صرامة».
وتابع: «يزداد عزل روسيا يوميا، وإنه ليس رأيي الشخصي فحسب، فالعقوبات على روسيا زائد حرمان روسيا من مكانها في العالم المتحضر يقرب أوكرانيا من الانتصار في حربها للتحرير، ونرحب بإعطاء المجلس الأوروبي الضوء الأخضر للحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على الاتحاد الروسي، والتي تتضمن قرارا مهما بفرض الحظر على النفط الروسي».
وأردف: «أتمنى أن يكون هناك تقدم في العمل على إعداد الحزمة السابعة من العقوبات على روسيا، والتي ستتضمن فرض الحظر على الصادرات الروسية والإجراءات التقييدية الأخرى (قد قدمت أوكرانيا المقترحات ذات الصلة)».
وأوضح بالانوتسا بأن أكثر من 150 مدينة في أكثر من 20 دولة قطعت علاقات التوأمة مع أكثر من 160 مدينة في روسيا، وعشرات المدن الأخرى في طريقها إلى تلك الخطوة، لأن العالم يدرك أنه لا يمكن إقامة علاقات ودية أو أخوية مع دولة إرهابية مثل روسيا.
واختتم البيان قائلا «أنا لا أتعب أبداً من شكر دولة الكويت الصديقة على المساعدة والدعم غير المسبوق لأوكرانيا في هذه الأوقات الصعبة. دمتَ بألف خير وسلامة ورفاهية، يا أيها الكويت الصديق! المجد لأوكرانيا والمجد للكويت».