يستهل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم، مساء اليوم، رحلة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 عندما يلتقي نظيره الإندونيسي، على استاد جابر الدولي، في الجولة الافتتاحية لمنافسات المجموعة الأولى من التصفيات والتي تقام بضيافته بمشاركة منتخبي الأردن ونيبال اللذين سيلتقيان اليوم أيضاً.
ويسعى «الأزرق» الى تسجيل بداية ناجحة لمشواره في التصفيات والاقتراب من ضمان التأهل الى النهائيات سواء عبر المركز الأول أو الثاني، خصوصاً أن المجموعة تضم منافساً قوياً هو المنتخب الأردني الذي كان من ضمن مجموعة الدور السابق من التصفيات المشتركة لكأس العالم وآسيا والتي أسفرت نتائجها عن تصدر أستراليا، فيما جاء منتخب الكويت في المركز الثاني و«النشاما» في الثالث وفشلا في بلوغ الدور الحاسم لتصفيات المونديال والتأهل المباشر الى النهائيات القارية.
وينص نظام التصفيات الحالية على تأهل الأول في المجموعات الست إضافة الى أفضل «5 ثوان» الى النهائيات المقررة العام المقبل، والتي لم يتم حسم وجهة إقامتها بعد اعتذار المستضيف السابق الصين.
ويدخل «الأزرق» اللقاء بقيادة المدرب التشيكي فاتسلاف لافيكا والذي تعاقد معه الاتحاد السابق لمدة 4 شهور تنتهي مع ختام التصفيات.
وقاد لافيكا المنتخب في ثلاث مباريات ودية فتعادل مع لاتفيا 1-1، وخسر من مالطا بهدفين في المعسكر الذي أقامه في مالطا مارس الماضي، قبل أن يتغلب على سنغافورة بهدفين الأسبوع الماضي في أبوظبي.
واختار لافيكا قائمة مكونة من 26 لاعباً لخوض التصفيات تكونت من: حمد القلاف، فواز عايض، مبارك الفنيني، بدر جمال، سلطان العنزي، علي خلف، سليمان عبدالغفور، عيسى وليد، سلمان العوضي، أحمد الظفيري، بدر المطوع، راشد الدوسري، عيد الرشيدي، فهد الأنصاري، خالد الرشيدي، خالد إبراهيم، حسين كنكوني، حمد الحربي، شبيب الخالدي، عمر الحبيتر، طلال الفاضل، فهد حمود، فهد الهاجري، يوسف ناصر، معاذ الظفيري، وناصر العجمي، قبل أن يتم تقليصها الى 23 بناء على لوائح التصفيات.
في المقابل، يعتبر منتخب إندونيسيا غامضاً حيث يعود آخر لقاء مع منتخب الكويت الى العام 2009 عندما تواجها ضمن تصفيات كأس آسيا 2011 في قطر، ووقتها فازت الكويت اياباً 2-1، وتعادلا ذهاباً 1-1.
وينتظر أن يكون لافيكا وجهازه المعاون قد شاهدوا مباريات إندونيسيا الأخيرة، سواء الودية حيث تغلب على تيمور الشرقية 4-1 و3-صفر في يناير الماضي، قبل أن يتعادل مع بنغلاديش سلباً قبل أيام.
وكان منتخب إندونيسيا قد بلغ نهائي بطولة كأس سوزوكي لمنتخبات جنوب شرقي آسيا قبل أن يخسر أمام تايلند برباعية على أرضه ويتعادل خارجها 2-2.
ويحظى المنتخب بقيادة أحد أشهر المدربين في آسيا وهو الكوري الجنوبي شين تاي يونغ الذي قاد منتخب بلاده لفوز تاريخي على ألمانيا في مونديال روسيا 2018.
ويعتمد شين على فريق معظمه من الشباب، واتجهت إندونيسيا الى البحث عن لاعبين أوروبيين مؤهلين للعب معها من خلال الروابط الأسرية، ونجحت في استقطاب إلكان باجوت (19 عاماً) والذي يلعب مع إبسويتش تاون في الدرجة الثالثة الانكليزية.
وفي اللقاء الثاني، وعلى غرار «الأزرق»، يتطلّع المنتخب الأردني الى انطلاقة قوية من خلال التغلب على نيبال التي يقودها الكويتي الطموح عبدالله المطيري.
وخاض «النشاما» بقيادة المدرب العراقي الخبير عدنان حمد، معسكراً تدريبياً في العاصمة القطرية الدوحة لعب خلاله مباراتين، تغلب في الأولى على الهند بهدفين، وخسر في الثانية أمام استراليا 1-2.
اما منتخب نيبال فخاض 5 مباريات ودية منذ بداية العام الجاري، فتغلب على موريشيوس مرتين بهدف دون مقابل، وخسر من تايلند بهدفين، ومن عُمان بالنتيجة ذاتها قبل أيام.
والتقى المنتخبان مرتين في التصفيات الماضية وفازت الأردن بثلاثية في المباراتين.
حمد يطمح للصدارة… والمطيري يقر بـ «الفوارق»
لافيكا متفائل… و«يونغ» يشكو الحر
أبدى مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، التشيكي فاتسلاف لافيكا، تفاؤله في تقديم «الأزرق» الأداء الذي يُرضي جماهيره في تصفيات كأس آسيا 2023، مؤكداً أنه يحترم المنافسين كافة، ويعمل مع اللاعبين على الظهور بمستويات مقنعة، وحصد بطاقة التأهل إلى النهائيات.
وفي المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة اليوم، رفض لافيكا التقليل من المنتخب الأندونيسي مؤكداً ان المشاهدات توضح بأنه يمتلك عناصر جيدة، وقادر على المنافسة على التأهل.
وكشف ان صفوف «الأزرق» لا تُعاني من غيابات في مواجهة اندونيسيا، مشيدا بدور الجهاز الطبي في تأهيل الجميع للمباراة.
وحرص لافيكا على التأكيد على قناعته الكبيرة بالعناصر التي تضمها قائمة المنتخب، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت بعد متابعة ومراقبة لأداء اللاعبين في المسابقات المحلية، وأن الفترة التي قضاها مع اللاعبين من خلال معسكري مالطا، وابوظبي، عزّزت من هذه القناعة، وأنه كان حريصاً على ايجاد التوازن المطلوب، ودمج عناصر الخبرة من الشباب.
بدوره، شكا مدرب اندونيسيا، الكوري الجنوبي شين تاي يونغ، من الطقس الحار في الكويت.
وقال انه حرص على تواجد الفريق في الكويت مبكراً للتأقلم مع هذه الأجواء.
وفيما اعرب يونغ عن أمله في أن يظهر فريقه بالصورة المنتظرة، اليوم، فإنه في المقابل أقرّ بوجود «فوارق فنية» تصب في مصلحة المنتخبين الكويتي والأردني، وأنه شاهد مباريات سابقة لـ «الأزرق» الذي يمتلك الأفضلية بالتأهل باعتباره المضيف.
وفي المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة الأردن ونيبال، قال مدرب «النشاما»، العراقي عدنان حمد ان على منتخبي الأردن والكويت اظهار ما يتمتعان به من امكانات تفوق فريقي اندونيسيا ونيبال على ارض الواقع.
وقال ان منتخب الأردن يسعى الى العودة الى مكانه الطبيعي في آسيا، وأنه يطمح الى التأهل وصدارة المجموعة.
أما مدرب نيبال، الكويتي عبدالله المطيري، فاعترف بوجود فوارق فنية مع منتخب الأردن معتبراً بأن الأخير صاحب الحظوظ الاكبر في تصدر المجموعة والتأهل، وان فريقه الذي يضم لاعب شبان سيلعب دون ضغوط.
وتحدث المطيري عن مباراة الجولة الثانية والتي تجمع نيبال ببلاده الكويت، فقال: «المباراة بالنسبة لي مسألة حياة أو موت، لإظهار كفاءة المدرب الكويتي وقدرته على إثبات ذاته أمام المدرب الأجنبي».