وافقت شركة «غوغل» الأميركية على دفع تعويض مالي قدره 100 مليون دولار لسكان ولاية إلينوي، وذلك من أجل تسوية دعوى قضائية جماعية بشأن إحدى ميزات التعرف على الوجه في صور «غوغل».
وتزعم الشكوى الجماعية أن أداة تجميع الوجوه من «غوغل» (Face Grouping)، والتي تحدد الوجه تلقائيا في الصور ومقاطع الفيديو التي يتم تحميلها، تنتهك قانون خصوصية المعلومات الحيوية في إلينوي، وفقا لموقع «غيزمودو».
وتم طرح قانون خصوصية المعلومات الحيوية في إلينوي في عام 2008، والذي بمقتضاه يحظر على الشركات جمع وتخزين أي نوع من البيانات الحيوية، بما في ذلك «مسح شبكية العين أو قزحية العين أو بصمة الإصبع أو بصمة الصوت أو مسح هندسة اليد أو الوجه»، دون إعلام أي فرد كتابيا عن سبب جمعه لهذا النوع من البيانات، بالإضافة إلى المدة التي تخطط لتخزينها خلالها.
وتدعي الشكوى الجماعية أن «غوغل» انتهكت قانون إلينوي «بشكل مباشر»، إذ يُزعم أنها تجمّع وتحلل بنية وجه الشخص فيما يتعلق بميزة تجميع الوجوه، وذلك «دون تقديم إشعار أو الحصول على موافقة كتابية مستنيرة أو نشر سياسات الاحتفاظ بالبيانات».
وتطلب «غوغل» من كل سكان إلينوي الذين ظهروا في صورة أو مقطع فيديو على صورها في الفترة بين 1 مايو 2015 و25 أبريل 2022، أن يقدموا مطالبة بالحصول على ما بين 200 و400 دولار حتى 24 سبتمبر المقبل، على أنه سيتم عقد جلسة الموافقة النهائية للتسوية في 28 سبتمبر.
وتعليقا على دفع التعويض الكبير، قال متحدث باسم «غوغل»، خوسيه كاستانيدا: «يسعدنا حل هذه المسألة المتعلقة بقوانين محددة في إلينوي، وما زلنا ملتزمين ببناء عناصر تحكم سهلة الاستخدام لمستخدمينا».
يشار إلى أنه في العام الماضي، ألزمت محكمة موقع «فيسبوك» بدفع تعويض قدره 650 مليون دولار، كجزء من دعوى قضائية جماعية أخرى في ولاية إلينوي، متعلقة بانتهاك الخصوصية.
وزعمت الشكوى أن أداة «Tag Suggestions»، التي تم إيقافها حاليا في النظام الأساسي، حلّلت وجوه المستخدمين في الصور، وقدّمت اقتراحات حول من قد ينتمي الوجه، وجمع بيانات القياسات الحيوية وتخزينها، في انتهاك لقوانين خصوصية القياسات الحيوية للولاية.