يقول طالبو لجوء كانوا قد أُرسلوا من مراكز احتجاز قذرة وخطيرة في ليبيا إلى رواندا إن أماكن إقامتهم الجديدة تمثل تحسنا كبيرا لكنهم ما زالوا يريدون الوصول إلى أوروبا، مما يثير تساؤلات حول التأثير الرادع لخطة بريطانيا لنقل مهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
ومن المقرر أن تغادر أول رحلة لنقل طالبي اللجوء من بريطانيا مساء، اليوم الثلاثاء، متوجهة إلى كيجالي، على الرغم من أن عددا قليلا جدا قد يكون على متنها وسط موجة من التحديات القانونية في اللحظة الأخيرة.
قالت بريطانيا إنها تخطط لإرسال أي شخص يُقبض عليه وهو يحاول دخول البلاد بشكل غير قانوني، وهو موقف متشدد تأمل في أن يحد من الهجرة.
لكن منتقدي الخطة أثاروا تساؤلات حول تكلفتها ومدى أخلاقياتها.
ومن المتوقع أن تجبر الحروب والكوارث المناخية هذا العام عددا قياسيا من الأشخاص على الفرار من ديارهم.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي تستقبل فيها رواندا طالبي لجوء من دولة ثالثة.
اتفقت كيجالي والاتحاد الأفريقي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2019 على أنه يمكن إجلاء المهاجرين في مراكز الاحتجاز الليبية المزرية طواعية إلى رواندا على متن رحلات جوية تديرها الأمم المتحدة.
وكان من بينهم بيتر نيون الذي فر من موطنه جنوب السودان بعد مقتل والده وجده في قتال.
وأثناء محاولته الوصول إلى أوروبا، علق في مركز احتجاز ليبي لمدة عام قبل أن تنقله الأمم المتحدة إلى مخيم جاشورا في رواندا. قال نيون إن الظروف أفضل بكثير في رواندا، لكنه والعديد من المهاجرين الآخرين المرسلين من ليبيا عازمون على الوصول إلى أوروبا.
وشهد بالفعل إعادة توطين العديد من الأشخاص رسميا من جاشورا، وبلغ عددهم أكثر من 600 من إجمالي ألف، وفقا لمسؤولين. واتفق معه الإريتري تيمي جويتوم، قائلا «لا أستطيع العيش هنا إلى الأبد.. عندما أصل إلى أوروبا أو كندا سأدرس وأعمل.. تركت إريتريا لأن هناك استبداد.. أريد أن أذهب إلى أوروبا لأن هناك حرية».
قال طالبو اللجوء العشرة الذين تحدثوا إلى رويترز إنهم ينتظرون إعادة توطينهم بشكل رسمي وقانوني.