تواصل الاعتصام النيابي في مجلس الأمة بموازاة تحرك داعم شهدته ساحة الإرادة مساء أمس، وسط تأييد من القوى السياسية للتحرك النيابي ومطالبات بعدم تعطيل العمل الدستوري وتشويه الديموقراطية واحترام الإرادة الشعبية.
وفيما أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مخاطبة الحكومة رسمياً بنتائج جلسة المتقاعدين، أكدت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جهوزيتها لإيداع منحة الـ3000 دينار، بعد صدور القانون في حسابات أصحاب المعاشات التقاعدية للمواطنين والمستحقين عنهم.
وخاطب الغانم المتقاعدين بالقول: «سنبقى منشغلين بأمركم وما يهم الناس بإذن الله، وأما الأمور الأخرى فنتركها لمن هم أهلٌ لها».
من جهة أخرى، اعتبرت مصادر برلمانية أن «جلسات الميزانيات الخاصة دخلت في عراقيل وحسبة ربما تؤخر التوافق النيابي الحكومي في شأنها، فبالإضافة إلى تأجيل اجتماع اللجنة أمس رغم ارتباطه بالتصويت على 45 ميزانية وضرورة حسمه ليتسنى فض دور الانعقاد في 28 الجاري، إلا أن مشاركة 3 من أعضاء اللجنة في اعتصام النواب داخل المجلس ستؤثر على التصويت داخل اللجنة».
وقالت المصادر لـ«الراي» إن «لجنة الميزانيات تتألف من 7 أعضاء 3 من بينهم يشاركون في الاعتصام النيابي وهم خالد المونس وشعيب المويزري والدكتور بدر الملا ومن المرجح عدم حضورهم اجتماعات اللجنة»، مؤكدة أن «أي غياب من النواب الآخرين عن الاجتماع سيفقدها النصاب مثلما حدث أمس».
وقال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية النائب عدنان عبدالصمد إن «اللجنة على وشك الانتهاء من الميزانية العامة للدولة والميزانيات الملحقة والمستقلة»، مشيراً إلى أننا«كنا نأمل ووفق الاتفاق مع رئيس مجلس الأمة أن نرسل الميزانيات في موعد أقصاه 20 من الشهر الجاري»، داعياً وزارة المالية إلى «سرعة إرسال التعديلات على الميزانية العامة للدولة وتزويد اللجنة بها حتى يتم إقرار الميزانية العامة للدولة».