أعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزيري دفاع تركيا واليونان بحثا خلال لقائهما على هامش اجتماع الناتو “أهمية استمرار الحوار لتخفيف التوتر” بين بلديهما، بعد موجة جديدة من التصعيد.
وقالت الوزارة في بيان إن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ونظيره اليوناني نيكولاس بانايوتوبولوس، ناقشا في العاصمة البلجيكية بروكسل، “ضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة، للتركيز على أجندة إيجابية والتعاون الثنائي والإقليمي”.
وذكر التلفزيون اليوناني أن بانايوتوبولوس تحدث مع أكار بعد أن وقفا إلى جانب بعضهما البعض لالتقاط صورة لقادة الناتو، ونقلت عن الوزير اليوناني، قوله لنظيره التركي: “لن نتمكن من المضي قدما إذا واصلتم هذا الخطاب وهذه السياسات”.
يأتي الاجتماع وسط تصعيد جديد في التوتر بين عضوي الناتو اللذين يملكان تاريخا من النزاعات حول مجموعة من القضايا مثل التنقيب عن المعادن في شرق البحر المتوسط والمزاعم في بحر إيجه.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجه تحذيرا لليونان الأسبوع الماضي، بضرورة نزع السلاح من جزر بحر إيجة، قائلا إنه “لا يمزح”، وذلك خلال مناورات تركية قرب الجزر اليونانية تضمنت سيناريو هبوط برمائي.
وقبل يومين قالت أنقرة إن تعزيز أثينا وجودها العسكري على الجزر انتهاك للاتفاقيات التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية بخصوص الجزر التي تخوض الدولتان نزاعا حول حدودها البحرية وأحقية التنقيب عن النفط في أجزاء من بحر إيجه.
وردت اليونان بأن الجزر بحاجة إلى دفاعات نظرا لتهديدات تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو ولديها أسطول إنزال كبير على ساحل بحر إيجة.