كويت تايمز: أعدام تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أكثر من 69 سورياً في مناطق سيطرته في سورية خلال الثلاثين يوما الماضية.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الانسان»،أمس، أن التنظيم نفذ عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحلب والحسكة خلال الفترة من 29 ديسمبر الماضي وحتى الـ 29 من يناير الجاري. وذكر المرصد أنه وثق إعدام 41 مدنيا بينهم سيدة، وستة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وخمسة عناصر من داعش، و17 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
ويتهم التنظيم من أعدمهم بـ«التجسس، والعمالة لمرتدي القوات الكردية، والعمالة للتحالف الدولي، وإعطاء مواقع وإحداثيات عسكرية، والعمالة لمخابرات الحكومة الأردنية المرتدة، والعمالة لصحوات الردَّة…».
ووفقا لـ «المرصد»، فإن إجمالي عدد من أعدمهم التنظيم منذ إعلانه «الخلافة» في 29 يونيو 2014 ارتفع إلى 4577 من المدنيين والمقاتلين وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر من التنظيم.
في غضون ذلك، بدأت اعمال الصيانة، أمسن في منشأة عين الفيجة، خزان المياه المغذي للعاصمة، غداة سيطرة الجيش السوري عليها بهدف اعادة ضخ المياه المنقطعة عن دمشق منذ اكثر من شهر.
وقال محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم خلال تواجده في بلدة عين الفيجة «دخلت ورشات الصيانة الى المنشأة لتقييم الاضرار وبدأت اعمالها»، مضيفا «سيبدأ ضخ المياه قريبا». واوضح ان «الاضرار كبيرة في عين الفيجة لان الارهابيين كانوا متحصنين في النبع والمباني المحيطة به»، مشيرا الى انه سيتم تقييم الاضرار ايضا في بلدة عين الفيجة والقرى الاخرى في منطقة وادي بردى كما وضع خطة لاعادة الاعمار.
وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد نحو 15 كيلومترا شمال غربي دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة جراء المعارك بين الجيش السوري وفصائل معارضة واسلامية.
واظهرت صور بثها التلفزيون السوري مباشرة من منشأة عين الفيجة مدى الاضرار، حيث بدا انبوب مياه حجري مدمر تماما وقد سقطت اجزاء منه في المياه.
الى ذلك، تمكنت قوات النظام السوري من التقدم الى مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها مسلحو «داعش».
وسيطرت القوات السورية على ثلاث قرى، لتصبح على مسافة نحو سبعة كيلومترات جنوب مدينة الباب، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، الذي ما افاد بان القوات التركية من ناحيتها تحشد شمال المدينة.
وتتعرض مدينة الباب الى هجوم كثيف منذ اسابيع حيث تشن المقاتلات التركية والروسية والسورية غارات على المدينة ومحيطها.
ومساء أول من أمس، أعلن «المرصد» ان تسعة مدنيين بينهم سبعة هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة قتلوا في القصف الجوي التركي على منطقة العريمة في ريف الباب الشمالي الشرقي (…) وطفل ومواطنة قتلوا في قصف جوي تركي على بزاعة وقصف تركي على مدينة الباب.
واضاف «المرصد» ان «طفلة قتلت جراء إصابتها في قصف لطائرات مروحية يعتقد أنها سورية على مناطق في بلدة تادف التي يسيطر عليها» التنظيم الارهابي.
في المقابل، أعلن الجيش التركي امس، مقتل 18 من عناصر «داعش» في مدينة الباب ومنطقة بزاعة التابعة لها في ريف محافظة حلب شمال سورية، في إطار عملية «درع الفرات».
من ناحية اخرى، لقي اثنان من متطوعي «الهلال الأحمر السوري» حتفهما امس، جراء حادث سير على طريق دمشق – السويداء.
وقال تمام محرز، مدير العمليات في «الهلال الأحمر السوري»، إن الحادث نجم عن الأحوال الجوية، حيث انزلقت السيارة التي كانت تقلهما بين قريتي ناحتة والمتونة على طريق دمشق – السويداء. أضاف أن «السيارة كانت في طريقها إلى بلدة شهبا استجابة لحالة إسعافية، وتسبب الحادث في وفاة اثنين من كوادر الهلال الأحمر وتضرر السيارة».