رغم الارتفاع المتزايد كل سنة في درجات الحرارة خلال مواسم الصيف في العراق، ما زال عدد كبير من العراقيين لا يملكون وسائل للتكييف.
وبسبب تهالك البنى التحتية وشبكات نقل الطاقة، تعيش أغلب مناطق العراق معاناة لا توصف خلال أيام الصيف جراء نقص الكهرباء.
وما يزيد الأمر صعوبة عدم قدرة جزء كبير منهم على تأمين مبالغ للحصول على مصاريف مولدات كهرباء لتعويض نقص التيار الكهربائي.
وتبلغ تكلفة مولد كهرباء خاص لعائلة متوسطة حوالى 150 ألف دينار (حوالى 100 دولار) شهريا خلال أيام الصيف، الأمر الذي لا يعد سهلاً لأغلب العراقيين.
منذ مطلع يونيو، تواجه البلاد موجة حرّ خانقة اقتربت خلالها درجات الحرارة، حتى في الظل، إلى الخمسين درجة مئوية.
ورغم أنهم معتادون على طقس حار إجمالا في بلادهم، يبدو الإرهاق جليا هذه الأيام على كثير من العراقيين خصوصا عند انقطاع الكهرباء خلال الليل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة فرانس برس «نتوقّع أن نستقبل مرضى أكثر من المصابين بضربة شمس» خلال الصيف.
وأضاف «الخبراء يتوقعون بأنه ستكون هناك موجات حرّ أكثر وعواصف ترابية» متكرّرة.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح مطلع شهر يونيو إلى ضرورة العمل لمواجهة التغيّر المناخي، قائلاً «يجب أن يصبح التصدّي لتغيّر المناخ أولوية وطنية للعراق.. لا مجال للتقاعس، لأنه يمثل خطراً وجودياً على العراق».
وأضاف «علينا دعم الشباب بقوة في العمل المناخي، لأنهم الجيل الذي يشهد التأثيرات الخطيرة للمناخ، وهو الجيل الذي يريد حماية مستقبله المعيشي والبيئي».