أكثر من قطرة ضوء شكّلها المرور المبهر لفرقة «مياس» اللبنانية يوم الثلثاء في برنامج «America’s Got Talent» حيث جاء انتزاعها «الباز الذهبي» من النجمة العالمية صوفيا فيرغارا وكأنه «استراحة» لأبناء «بلاد الأرز» من «الكوابيس» التي تُطْبِق على يومياتٍ لم يعد فيها مكان لومضات أمل.
الفرقة الراقصة التي سبق أن فازت بلقب «آرابز غات تالنت» في 2019 وشاركت بعدها في ضوء هذا الفوز في «Britain’s Got Talent 2019 The Champions»، خطفت الأضواء وأنفاس لجنة تحكيم America’s Got Talent والجمهور الذي ملأ المسرح تصفيقاً وصيحات إعجاب.
«مياس» المؤلفة من 31 شابة لبنانية، بإشراف المدرب نديم شرفان، قدّمت لوحة راقصة استثنائية بعنوان hypnotise سحرت فيها الجميع وتأهلت معها بكبسة «ذهبية» من فيرغارا إلى العروض المباشرة لتكون على موعد مع محطة جديدة في طريق نجاحٍ «ماسي» لفرقةٍ أعلنت أن الرقصَ منح أفرادها فسحة من الحرية والأمان، وأن فنّها يحمل رسالة إلى كل النساء «بأننا قادرات على الوقوف ليس كفتيات مهمشات بل كمتمكنات (…) ونحن هنا نحاول تحقيق أحلام الطفولة».
وقبيل البدء بالأداء، أخبرت «مياس» الحكام أنّ اسم «الفرقة» يعني بالعربية «تبختر اللبوة بكل فخر»، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجهها النساء الراقصات في البلاد العربية والمعارك التي يخضنها، ولافتة إلى «أن لبنان بلد جميل جداً ولكننا نعيش صراعاً يومياً (…) ووقوفنا على أكبر مسرح في العالم هو فرصة لنُثْبِت ما يمكن للنساء العربيات القيام به والفن الذي باستطاعتهنّ تقديمه».
وبعد العرض الساحر قالت صوفيا، 49 عاماً، قبل أن تضغط «الباز الذّهبي»:«سأكون فخورة للغاية إذا ساعدتُ هذه الفرقة النسائية للوصول إلى العروض المباشرة النّهائية فهي تستحقّ بالفعل! أريد أن أكون جزءاً من هذا الإستحقاق!»، وصعدت إلى المسرح وعانقت أعضاء الفرقة.
وأضافت: «ما من كلمات تعرب عن شعورنا في هذه اللحظة. هذا أجمل عرض راقص أشاهده في حياتي!».
وأردف سايمون كويل عن المجموعة: «ستُحدثن فرقاً ونقطة تحوّل إيجابية. يمكن أن أقول إنّه أفضل عمل راقص رأيناه على الإطلاق».
ولم يكد أن يمرّ 3 ساعات على تنزيل فيديو أداء «مياس» على صفحة America’s Got Talent على «يوتيوب» حتى ناهز عدد مشاهديه المليون.
وعلى صفحته على «انستاغرام» كتب نديم شرفان: «كل حياتي بسمع هل كلمة: نديم انت مطرحك مش ب لبنان لازم تسافر. بس انا وصلت من لبنان وم حا اتركو لأنو لبنان ما تركني… بحبك يا وطني».