قالت الخارجية الروسية إن دول الناتو التي أعلنت نفسها “تحالفا نوويا” تتأرجح بشكل خطير على شفا صراع مسلح مع روسيا، مؤكدة أنه رغم ذلك فإن عقيدة روسيا النووية تستند فقط لمنطق الردع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “البيانات التي أُدلي بها عشية مؤتمر الدول الأطراف (في معاهدة حظر الأسلحة النووية) في سياق النزاع الأوكراني، بشأن” التهديدات المتبادلة باستخدام الأسلحة النووية”، وكذلك البيانات الفردية من على منبر المؤتمر بشأن “الابتزاز النووي” المزعوم، لا يسعها إلا أن تثير الحيرة”، مؤكدة “مرة أخرى: لم تكن هناك “تهديدات نووية” ولم تسمع من طرف روسيا من قبل”.
وأوضحت زاخاروفا أن “نهج روسيا يستند فقط إلى منطق الردع، بما في ذلك في الظروف الحالية، عندما تكون دول الناتو التي أثارت تفاقم الأزمة الأوكرانية وأطلقت حملة هجينة ضد روسيا وأعلنت نفسها “تحالفا نوويا” تتأرجح بشكل خطير على شفا نزاع مسلح مباشر”.
وأضافت: “سواء رغب أحد في ذلك أم لا، ما دامت الأسلحة النووية موجودة، يظل منطق الردع وسيلة فعالة لمنع الاشتباكات النووية والحروب واسعة النطاق”، لافتة إلى ان “تشويه جوهر السياسة الروسية في هذا المجال لأغراض دعائية، استنادا إلى افتراض عدم جواز شن حرب نووية، غير مقبول على الاطلاق”.
وفي أكتوبر 2018، أعلنت روسيا والمملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا بشكل مشترك أنهم ضد معاهدة حظر الانتشار النووي ولن يوقعوا عليها.
وفي نوفمبر 2019، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ملتزمة بفكرة بناء عالم خال من الأسلحة النووية، ومع ذلك، في رأيه، لا ينبغي بناء هذا العالم بمثل هذه الأساليب المنحازة والمتغطرسة. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن القضاء التام على الأسلحة النووية إلا إذا كان هناك نزع شامل وكامل.